يبحث 32 متحدثا عالميا ومحليا غدا في المؤتمر الأول للجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم المستجدات في أمراض وعلاج الروماتيزم في قاعة مكارم للمؤتمرات في فندق ماريوت في الرياض. ويطلق وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أنشطة المؤتمر بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين من داخل المملكة وخارجها. وأوضحت رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر الدكتورة حنان الريس، أن المؤتمر يسلط الضوء على أمراض الروماتيزم المختلفة، ويبحث المستجدات التي تعنى بتشخيص وعلاج الأمراض الروماتيزمية تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذئبة الحمراء الجهازية، التهاب الأوعية الدموية، متلازمة الفوسفولبيد (فوسفوليبيد متلازمة الأجسام المضادة أو متلازمة هيوز)، تصلب الجلد ومضاعفاته، هشاشة العظام، والتهابات العضلات وغيرها. وبينت أن المؤتمر يحتضن نخبة من المختصين في أمراض الروماتيزم تضم 32 متحدثا عالميا ومحليا، بجانب عقد ورش عمل عن الأشعة التلفزيونية للمفاصل وورشة عمل عن الفحص السريري للمفاصل وطرق حقن المفاصل. الالتهاب الروماتويدي وفي سياق متصل وحول مرض الروماتويد الذي يعد من أبرز الأمراض الروماتيزمية، أوضح رئيس الجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم استشاري ورئيس قسم أمراض الروماتزم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة الدكتور حسين حلبي، أن الروماتويد أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي هو التهاب مزمن غير معروف السبب ويصيب مفاصل مختلفة في الجسد بصورة متوازية في الجهتين، ويؤثر في أغلب الأحيان على مفاصل اليد الصغيرة، البعض يرجعه إلى خلل في جهاز المناعة وهو خلل قد يعود إلى عوامل جينية أو عوامل بيئية، وقد تسببه أنواع من الفيروسات غير محددة، ويؤثر الروماتويد على أجزاء أخرى من الجسم تشترك مع المفاصل في الغشاء المبطن لها، ومن ضمن هذه الأجزاء الرئة والأوعية والشعيرات الدموية، ومنها العين أيضا. تشوهات وضمور وبين الدكتور حلبي أن تأخر التعامل مع مرض الروماتويد بتشخيص وعلاج مبكر يؤدي إلى إصابة المفاصل بالتهاب مزمن يؤدي إلى تآكلها، وبالتالي تحدث تشوهات وضمور في العضلات، وينتقل المصاب إلى مرحلة مزمنة يصعب فيها أداء العمليات الحيوية وذلك لدى أغلب المرضى وإن اختلف الوقت الذي يحدث فيه ذلك من مريض إلى آخر، ولكن بشكل عام هذه هي النتيجة الطبيعية إذا لم يتم التعامل مع المرض بطريقة سليمة من البداية. وأشار إلى أن للسائل الهلامي الموجود في المفاصل بكمية بسيطة دورا في تغذية المفاصل ومساعدتها على الحركة، لكن مع الإصابة بالمرض يحدث تجمع كبير لهذا السائل، ويكون في هذه الحالة مليئا بالخلايا الالتهابية الضارة بالمفصل، فيحدث التآكل ومن ثم يتحطم المفصل أو يتشوه ويفقد المريض القدرة على استخدامه. العلاجات البيولوجية ويتطرق رئيس شعبة أمراض الروماتيزم في مستشفى هيتيزنج البروفيسور جوزيف سمولن في ورقة علمية آخر المستجدات والتطورات السريرية والعلمية في مجال علاج التهاب الروماتويد المفصلي بالأدوية البيولوجية كعلاج أكتمرا الذي أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، بجانب الدراسات العلمية التي تبين ظهور علامات مشجعة للحد من نشاط المرض الروماتويدي من خلال قدرته على تثبيط المرض وإيقاف تطوره وتسكينه بنسبة عالية، خصوصا أن العلاج يستهدف مادة «أي أل - 6» وهي من السيتوكينات الأكثر وفرة في السائل الزلالي المفصلي، وهو يعطى بشكل حقنة وريدية مرة واحدة كل شهر.