دعا مواطنون وزائرون أمانة جدة إلى تطوير البنود الخاصة بخدمات النظافة في المشاريع الجديدة التي ستطرحها الأمانة في الثلاثة أشهر المقبلة أمام المقاولين، معتبرين أن تدني النظافة في المحافظة باتت علامة تجارية لها. وتأتي هذه الدعوة بعد تدني مستوى النظافة في كثير من أحياء المحافظة، وإلقاء الأمانة بالمسؤولية على بنود العقود التي لا تمكنها من تطبيق الغرامات المالية التي تتناسب مع حجم التقاعس. وعلمت «عكاظ» أن الأمانة ستعمل على تلافي الملاحظات التي رصدها ديوان المراقبة العامة، المتعلقة ببعض الإشكاليات الفنية والإدارية والمالية في عقود مشاريع النظافة السابقة، كما عملت على دراسة بعض المشاريع المشابهة القائم تنفيذها في عدد من محافظات المملكة، بالإضافة إلى اطلاعها على برامج عالمية للنظافة في مدينة خارج المملكة كمدينة الإسكندرية في مصر. وتمثلت أبرز المطالب الخاصة بتحسين الخدمات، إتاحة المجال للشركات الأجنبية دخول المنافسة الخاصة بمشاريع النظافة، بالإضافة إلى إيجاد آلية تضمن عدم انشغال عمالة النظافة بغير جمع النفايات، وزيادة مرتباتهم الشهرية ضمانا لعدم انشغالهم في أعمال أخرى. وكانت أمانة جدة دعت ساكني وزائري المدينة تقديم مقترحاتهم وآرائهم على توصيات إعداد عقود مشاريع النظافة الجديدة، التي سيبدأ العمل بموجبها في غضون الثلاثة الأشهر المقبلة، في خطوة وصفها مراقبون بالإيجابية كونها تشرك المواطن في قرارات تقديم الخدمة إليه، وأشارت الأمانة إلى أنها ستأخذ آراء وملاحظات المواطنين بعين الاعتبار واعتمادها ضمن الشروط الخاصة بمشاريع النظافة لمدينة جدة والتي ستطرح قريبا. وتعاني عدد من أحياء جدة من تدن ملحوظ في مستوى النظافة وفق ما ذكره ل«عكاظ» عدد من المواطنين، كان أبرزها الأحياء الجنوبية التي تعاني من تدني مستوى النظافة وغيابها في بعض المواقع، لاسيما بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة، لانشغال الأمانة في إعادة تأهيل المواقع المتضررة مما انعكس ذلك على مستوى النظافة بشكل ملحوظ. ورصدت «عكاظ» في جولة لها على عدد من المواقع في المدينة، تباينا في مستوى خدمات النظافة، فبينما تتمتع الأحياء الشمالية للمدينة بمستوى جيد من النظافة، باتت الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة تشهد تدنيا وغيابا ملحوظا في مستوى النظافة، وهو ما دفع ساكني تلك الأحياء إلى تفعيل الخدمة ومضاعفة الجهود لنقل النفايات وتنظيف وتطهير الشوارع المتكدسة بالنفايات. وأبدى المواطنون أملهم في أن تحظى العقود الجديدة الخاصة بالنظافة باهتمام كبير من قبل مسؤولي الأمانة، ومنحها اهتماما أكبر والتركيز على الملاحظات المرصودة للعقود الماضية والعمل على تلافيها في العقود الجديدة.