وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أمس، على التمرين الميداني السنوي الخاص لقوات الطوارئ الخاصة (صولة الحق 4) في ميدان التمرين في ضرما 25 كيلو غربي الرياض. وشاهد الأمير محمد بن نايف التمرين التعبوي في ميادين الخاصة في قوات الطوارئ الخاصة، إذ احتوى على ثماني عمليات افتراضية تتمثل في اقتحام الطائرات، تخليص رهائن من القرصنة البحرية، صد الهجوم المسلح على مواقع أمنية مهمة، الرماية عبر الطائرات العمودية على أهداف أرضية، اقتحام قرية هيكلية وتطهيرها من المجموعة الإرهابية، ومهارات الرماية الفردية لقوات الطوارئ الخاصة. وأكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني في كلمة ارتجالية أن «نحن بلد إسلامي نطبق شرع الله في كل شؤوننا، ولسنا بلد اعتداء أو تدخل، حيث نحن نحترم الجيران ونحترم النظم العالمية، ولا نحب أن نتدخل في شؤون الغير، ولن نسمح لأحد التدخل في شؤوننا». ووصف الفريق سعيد القحطاني الأمير محمد بن نايف بشبل أسد الأمن «لقد قدمت الكثير في سبيل خدمة الأمن»، مثمنا دور قوات الطوارئ الخاصة في مواجهة الفئة الضالة. من جهته، أوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد ركن خالد الحربي أن هذا التدريب الأمني أحد أهم أركان الإدارة الاستراتيجية التي تنتهجها المملكة إيمانا من أصحاب القرار في هذا البلد الطاهر بأن مدى الجودة والارتقاء بالعمل والأداء الأمني مرتبط ارتباطا وثيقا بالإعداد الجيد، والتنفيذ الدقيق للخطط والبرامج التدريبية الأمنية التي من شأنها ملاحقة ومقابلة كل التحديات الأمنية المستخدمة. وقال العميد ركن خالد الحربي إن الموقف يستلزم التنبؤ بالأحداث المستقبلية قبل حدوثها، وقراءتها وفقا لمجريات الماضي والحاضر في ظل متغيرات الحياة المتسارعة في جميع الميادين والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتقنية والإعلامية المختلفة، مضيفا «وفي ظل هذه المتغيرات تغير النمط التقليدي للتدريب الأمني إلى أنماط أكثر تطورا وأعمق تخصصا تماشيا مع خصوصية وحساسية العمل الأمني في كل فروعه المختلفة، حيث إن التحدي والهاجس الذي كان يؤرق رجال الأمن في مختلف دول العالم تتمثل في ديناميكية الجريمة التي ما ظل رجل الأمن على مر العصور يطاردها أينما ظهرت وتمددت».