لم تختتم مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعسكريين في حفظ القرآن الكريم هذه الأيام في مكةالمكرمة، إلا وتعلن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي أمس، عن تحديد موعد مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز القارية في حفظ القرآن الكريم وتجويده في الثامن من الشهر المقبل في السنغال. فبعد مسابقة الأمير سلطان الدولية للعسكريين في حفظ القرآن الكريم، التي أقيمت في مكة وأقيم حفلها الختامي البارحة في جدة، تأتي مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم لأبناء أفريقيا. وتقام المسابقة على مستوى قارة أفريقيا، حيث عقدت عدة تصفيات أولية في 28 دولة أفريقية، كرم فيها الفائزون الذين رشحوا للتصفيات النهائية في المسابقة التي تستضيفها السنغال، بتعاون في تنظيمها من المنتدى الإسلامي السنغالي، برعاية الرئيس عبدالله واد. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز خصص 1.6 مليون ريال للمسابقة، مشيرا إلى أن ذلك جزء من الدعم المتواصل الذي يقدمه للمناشط القرآنية العالمية للهيئة، المرتبطة بعناية المملكة بالقرآن ونشره في أنحاء العالم، منذ تأسيسها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بيد المؤسس الملك عبدالعزيز. وأكد أن دعم الأمير سلطان المعنوي والمادي للمسابقة له أثر كبير على عناية مسلمي القارة الأفريقية ومنظماتهم وجمعياتهم بكتاب الله وتحفيظه للأجيال، مقدما شكره وتقديره لولي العهد على دعمه المتواصل لمناشط الهيئة في أنحاء العالم. وأعرب التركي عن شكره للرئيس السنغالي عبدالله واد، لموافقته على إقامة التصفيات النهائية للمسابقة ورعايته لحفل تكريم الفائزين بها، خاصة أن السنغال ومؤسساتها الإسلامية لها جهود في تحفيظ القرآن لأبناء المسلمين في القارة الأفريقية. من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر، أن التصفيات الأولية شارك فيها 3316 طالبا وطالبة، تنافسوا على أربعة فروع: حفظ القرآن بالقراءات العشر، وحفظه بالسند المتصل، وحفظه لمن هم دون 20 عاما، وفرع لصغار الحفاظ. وأكد أن المسابقة أظهرت نماذج لحفظة صغار يمكن الاقتداء بهم من أقرانهم في القارة الأفريقية.