استنكرت المملكة بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في جمهورية إيران الإسلامية، وتحمل الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وجميع أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها، وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أمس. وأوضح المصدر أن وزارة الخارجية قدمت احتجاجا رسميا لدى حكومة جمهورية إيران الإسلامية، وسوف تنظر المملكة في أي خطوات تتخذها على ضوء رد الحكومة الإيرانية. ومن جهة أخرى ، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في المنظمة إلى توثيق الصلات بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. ورحب بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وما تضمنه من إجراءات عملية لوقف الاعتداءات على الشعب الليبي، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة إلى المساهمة في تطبيق القرار. وإبان الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري بشأن أحداث ليبيا في جدة أمس، قال إحسان أوغلي إن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في ليبيا أثار تساؤلات عديدة حول شرعية النظام، على اعتبار أن الشرعية مصدرها الشعب، وإذا استعملت القوة ضد الشعب فإن الشرعية تتزعزع وتفقد ركائزها. ورحب الأمين العام للمنظمة في كلمته بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وما تضمنه من إجراءات عملية لوقف قتل الشعب الليبي، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة إلى المساهمة في تطبيق القرار، كما شدد على دعم ما جاء فيه من استبعاد إرسال قوة احتلال بأي شكل على أي جزء من الأراضي الليبية. من جهة ثانية، دعا الأمين العام للمنظمة إلى الاضطلاع بعمل إسلامي جماعي تحت مظلة المنظمة لتفادي الأزمة الإنسانية في شرق وغرب ليبيا، والتي أكد أنها لا تزال مستفحلة، وحث الدول الأعضاء والمنظمات الدولية، وهيئات المجتمع المدني الإسلامية والدولية للتحرك الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الليبي. من جانبه، أزجى صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف بالمملكة، الشكر لمنظمة المؤتمر الإسلامي على الاضطلاع بمسؤولياتها ودعوتها لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ، داعيا إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف والاقتتال المسلح الدائر على الساحة الليبية. وأكد أن المملكة ترحب بأي قرار صادر عن مجلس الأمن يؤدي إلى حماية أرواح الليبيين ويحقن دماءهم ويسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي.