تقدم صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف بالمملكة بالشكر الجزيل لمنظمة المؤتمر الإسلامي على الاضطلاع بمسؤولياتها ودعوتها لعقد اجتماع اللجنة التنفيذية الطارئ بخصوص ليبيا والذي تم عقده في مقر المنظمة بجدة أمس، ودعا سموه إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف والاقتتال المسلح الدائر على الساحة الليبية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المملكة العربية السعودية ترحب بأي قرار صادر عن مجلس الأمن يؤدي إلى حماية أرواح الليبيين ويحقن دماءهم ويسهل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الليبي. من جانبه قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي قال إحسان أوغلى إن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في ليبيا أثار تساؤلات عديدة حول شرعية النظام باعتبار أن الشرعية مصدرها الشعب، وإذا استعملت القوة ضد الشعب فإن الشرعية تتزعزع وتفقد ركائزها، وكان المشاركون في الاجتماع قد وقفوا دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الليبية. ورحب الأمين العام للمنظمة في كلمته أمام الاجتماع بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وما تضمنه من إجراءات عملية لوقف تقتيل الشعب الليبي، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة بالمساهمة في تطبيق القرار كما شدد على دعم ما جاء فيه من استبعاد إرسال قوة احتلال بأي شكل على أي جزء من الأراضي الليبية. من جهة ثانية،دعا الأمين العام للمنظمة للقيام بعمل إسلامي جماعي تحت مظلة المنظمة لتفادي الأزمة الإنسانية في شرق وغرب ليبيا والتي أكد أنها لا تزال مستفحلة، وحث الدول الأعضاء والمنظمات الدولية،وهيئات المجتمع المدني الإسلامية والدولية للتحرك الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الليبي. وفيما يتعلق بالمبادرات الإصلاحية أشاد إحسان أوغلى بالمبادرات الحكيمة والايجابية التي تبنتها كل من سلطنة عمان والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها الطريق الأمثل لتطوير المجتمعات الإسلامية وتحقيق الأمن واستقرار ورفاهية الشعوب، منوها بما نص عليه برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي اعتمدته قمة مكة الاستثنائية في عام 2005، من احترام لحقوق الإنسان والحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية.