سيتصدى رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام لأكبر تحد رياضي له بعد أن أعلن أمس في كوالالمبور رسميا ترشحه لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة في الأول من يونيو المقبل (حزيران) في زيوريخ. وتكمن جسامة التحدي في أن بن همام أصبح أول شخصية آسيوية تتقدم بترشيحها لرئاسة الاتحاد الدولي، علما بأن ثمانية رؤساء تناوبوا على شغل سدة الرئاسة بينهم سبعة أوروبيين هم الفرنسي روبير غيران (1904 1906)، الإنجليزي دانيال وولفول (1906 1918)، الفرنسي جول ريميه (1921 1954)، البلجيكي وليام سيلدرييرز (1954 1955)، الإنجليزي آرثر دروري (1955 1961)، الإنجليزي ستانلي راوس (1961 1974)، والسويسري جوزيف بلاتر (1998 حتى اليوم)، بالإضافة إلى البرازيلي جواو هافيلانج (جذوره بلجيكية) والذي ترأس الفيفا من 1974 إلى 1998. وقال بن همام في مؤتمر صحافي حاشد في مقر الاتحاد القاري في كوالالمبور أمس «اليوم وبعد دراسة عميقة ومشاورات جدية، قررت التقدم بترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم متسلحا بمحبتي لكرة القدم التي خدمتها على مدى 40 عاما». وأضاف «لقد حصلت على دعم اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي بالأمس، وأعتقد أن التغيير ضروري، لدي الرغبة والعزم لخدمة الفيفا». وتابع «لطالما آمنت بشعار اللعب النظيف الذي يرفعه الفيفا وبالتالي قررت المضي قدما في ترشحي لرئاسة الاتحاد الدولي». وأشار إلى أن بلاتر قدم الكثير لكرة القدم العالمية على مدى أكثر من 30 عاما قضاها كأمين عام أولا ثم كرئيس للاتحاد الدولي لكنه قال «لقد حان الوقت لرؤية وجوه جديدة ودماء جديدة في أعلى منصب كروي». ووصف عمل الاتحاد الدولي بالبيروقراطي ورسم علامة استفهام حول مدى نجاعة سياسته في المجالين التقني والقضائي. وفي سؤال عما إذا كان يعتقد بأن آسيا بأكملها ستدعمه في الانتخابات المقبلة خصوصا في ظل الانقسامات التي شهدتها القارة الصفراء قبل سنتين قال «بالطبع آمل أن تكون آسيا موحدة خلفي، لكني أحظى بصداقات كبيرة أيضا في الاتحادات الأخرى وسأقوم بجولات مكوكية في الشهرين المقبلين على مختلف الاتحادات الوطنية لكي أقنعها بصوابية أفكاري». واعتبر أن نسبة حظوظه متساوية مع بلاتر بنسبة 50 في المئة لكل منهما. وكان بن همام صرح على موقعه الخاص قبل أيام في إشارة واضحة إلى نيته خوض الانتخابات المقبلة «المنافسة هي أفضل وسيلة كي تتحلى المؤسسات بالحيوية. المنافسة أمر جيد للمنظمات سواء على صعيد الرئاسة أو أية مناصب أخرى».