قال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، إن النظام الليبي ليس خائفاً من قرار مجلس الأمن الذي يجيز استخدام القوة ضده، فيما أشار شقيقه الساعدي إلى أن القوات الموالية لوالده لن تدخل بنغازي بل ستتمركز حولها وستتكفل الشرطة ووحدات مكافحة الإرهاب بنزع أسلحة المعارضة في المدينة. وقال سيف الإسلام في حديث لشبكة «أي بي سي» الأمريكية في حديث أعيد بثه أمس مع الصحافية كريستيان أمانبور بعد صدور القرار، «نحن في بلدنا ومع شعبنا. ولسنا خائفين»، واصفاً القرار الدولي بأنه غير عادل؛ لأن ليبيا لم تشهد أي «قصف جوي لأحياء مدنية أو لمظاهرات»، على حد زعمه. وزعم سيف الإسلام أن أي مدني لم يسقط في المعارك بين قوات النظام ومن وصفهم بالميليشيات المسلحة حتى أنه أضاف أن الإرهابيين أو المسلحين استسلموا لذلك لم يكن هناك حمام دم. وقال أيضاً إن الناس في بنغازي خائفون من الميليشيات المسلحة، وإن المئات من المواطنين يتصلون بالتلفزيون الليبي ويطلبون من قوات النظام تحريرهم من «الإرهابيين». واتهم العرب بأنهم يريدون تصفية حسابات مع ليبيا من خلال دعوتهم إلى حظر جوي عليها، وقال إن «المفارقة أن الليبيين سعداء من الولاياتالمتحدة؛ لأنهم سمعوا أنها ضد الهجمات الجوية ضد ليبيا وهم لا يدعمون الفرنسيين ولا البريطانيين، ويعتبرون أن الأوروبيين والعرب خانوهم». وأكد أن الجيش اعتقل مراسلة «نيويورك تايمز» في مدينة أجدابيا؛ لأنها دخلت المدينة بشكل غير قانوني، ولكن عندما عرفوا أنها أمريكية قرروا إطلاقها، في إشارة ربما إلى المصورة لينسي إداريو. ورداً على سؤال عن مصير مراسلي الصحيفة الأربعة ألمح القذافي إلى أنه سيتم إطلاقهم رغم دخولهم البلاد بشكل غير قانوني. وفي سياق متصل قال الساعدي القذافي النجل الأصغر للزعيم الليبي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية البارحة الأولى، إن قوات النظام ستغير تكتيكاتها فيما يتعلق بمدينة بنغازي وستتمركز في مواقع حولها اليوم وغدا، وتساعد الناس في الفرار من المدينة.