جددت البحرين أمس اتهام إيران بالتدخل في شؤونها، معتبرة التحرك الإيراني لدى المنظمات الدولية والعربية بخصوص البحرين انتهاكا لسيادتها. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن وكيل الوزارة للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون في وزارة الخارجية السفير حمد العامر اعتباره إرسال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رسائل إلى الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية بخصوص البحرين، ومطالبته أن تضطلع المنظمة الدولية بدور فاعل تجاه البحرين، يعد تدخلا إيرانيا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. ووصف التحرك الإيراني بأنه «تصرف بالغ الغرابة، ويمثل انتهاكا لسيادة البحرين، التي هي دولة عضو في الأممالمتحدة، ويعبر عن النوايا الحقيقية لإيران للتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي ذات السيادة». وتساءل «من الذي فوض إيران للتحدث باسم البحرين، كما نتساءل هل فرضت إيران وصايتها على شعب البحرين لكي يرسل وزير خارجيتها رسائل للأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي في قضية ذات شأن داخلي بحريني؟». وأكد العامر أن البحرين تراعي حسن الجوار، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ولذا فإنها تدعو الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية لرفض قبول هذه المذكرات الإيرانية، لأنها تتعارض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وتتنافى مع قواعد العمل الدبلوماسي. وأكد بأن التحرك الإيراني لا يخدم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، ولا يساعد في بناء العلاقات الودية بين دول الجوار.