عد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، قيام نخب المجتمع وقادة الرأي فيه من علماء ودعاة وخطباء مساجد وثقفين وإعلاميين بدورهم بتوعية المجتمع في ظل الأزمات والفتن التي تمر من حولنا ضرورة شرعية. وقال ل «عكاظ»: نحن لا نتدخل في عمل أحد، لكن ينبغي أن يكون لقادة الرأي العام في المجتمع من علماء ودعاة وخطباء ومثقفين وإعلاميين وتربويين وأكاديميين دور مهم وفعال وأكبر في التوعية والتحذير من خطورة المظاهرات، والاعتصامات وكيفية التعامل في ظل حدوث الفتن والأزمات. وأوضح المنيع أنه يجب أن يكون لقادة الرأي والمؤثرين في المجتمع دور في إيضاح الصورة؛ وذلك بأهمية تجنب الفتن والأزمات وذلك لا يكون إلا بالوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا ضد كل دعوات التحريض والفتنة، معتبرا أن الأمن والأمان نعمة كبيرة ولا تأتي إلا بكل خير، مشددا على أنه عندما تعم الفوضى فإن يقفد الأمن؛ واستدل المنيع على ذلك بما حدث في العراق وأفغانستان وعدد من الدول العربية والإسلامية عندما انشغلت بالمظاهرات والاعتصامات فإنه فقد عقدها نتيجة فقدان الأمن وشيوع الفوضى. وشدد المنيع على أهمية دور قادة الرأي والنخب بإيضاح خطورة فقدان الأمن والأمان على مجتمعنا، خصوصا على المجتمعات العربية والإسلامية عموما، معتبرا أن الاهتمام بذلك يجب أن يدخل في أولويات اهتمام الجميع حكاما ومحكومين، قال تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).