نظم النادي الصيفي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في معهد يدمة نجران دورة في أساسيات الحاسب والإنترنت شارك فيها غالبية الطلاب المنتسبين للنادي الذين عبروا عن سعادتهم بالاشتراك في مثل هذه الدورة نظرا لحاجة المجتمع إلى مثل هذه الدورات وقد أقيمت الدورة في معمل متكامل بأجهزته ومعداته داخل المعهد، وسيقدم للمشاركين شهادات حضور دورة. صرح بذلك مدير النادي الصيفي في يدمة نجران الشيخ مهدي بن سعيد آل رشيد الذي أشار إلى أن الفعاليات في النادي اشتملت كذلك على دورة في اللغة الإنجليزية، أقيمت في معمل متكامل يحتوي على متطلبات تعليم اللغة الإنجليزية. مضيفاً: أقام النادي كذلك دورة في فن الخطابة قدمها نخبة من المعلمين، وشهدت الدورة مشاركة فاعلة للطلاب الذين تعلموا أساسيات الإلقاء والخطابة وقاموا بتطبيق ما تعلموه حيث أعدوا بعض الخطب والنصائح وألقوها أمام زملائهم على سبيل التدريب. ومبيناً أن الدورات التي أقامها النادي تضمنت دورة في فن التعامل وآدابه مع أمثله على ذلك من الكتاب والسنة ومن واقع الحياة وقد كان التفاعل من المشاركين فعالا في هذه الدورة. واشتملت مناشط النادي على إقامة دورة رياضية في المعهد حيث قسم المشرف الرياضي الأسر إلى أربع فرق وأقام الدورة بنظام الذهاب والإياب وعمل كشف للدورة تسجل فيه المباريات بين الأسر والأهداف والكروت والفريق الفائز سيحصل على كأس الدوري في الحفل الختامي وتقييم بقية الفرق والفائزين واللاعب المثالي وغير ذلك. وأشار آل رشيد إلى أن النادي جهز إذاعة خاصة بالنادي الصيفي يقوم من خلالها المشاركون بإعداد تقارير متكاملة عن النادي الصيفي منذ بدايته إلى نهايته يتطرق فيها إلى كل ما قدم في النادي الصيفي من أنشطة وبرامج وفعاليات وما قدمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لأبنائها من برامج وأنشطه نافعة يشغلون بها أوقات فراغهم فيما ينفعهم ويقوم المشارك بإلقاء هذه المشاركة أمام لجنة من النادي تقوم بتقييم المشاركات وتحديد الفائزين وسيعطى الفائزون جوائز قيمة في الحفل الختامي. وفي ختام تصريحه شكر الشيخ مهدي آل رشيد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدا لله أبا الخيل على الجهود التي يبذلها والحرص الشديد من قبل معاليه حفظه الله على الاهتمام بجميع المناشط والفعاليات التي تخص الأندية الصيفية وأن تكون وفق البرامج والخطط المعدة لذلك من قبل الجامعة، كما شكر فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش على متابعته للنوادي الصيفية متابعة دقيقة. من جهة أخرى ألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد العجلان محاضرة بعنوان: (عقيدة أهل السنة والجماعة وأثرها في تحقيق الأمن في الأوطان)، بين فيها أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ويدخل فيها مسائل منها: الأمر بالمعروف، ولزوم جماعة المسلمين، وطاعة ولي الأمر، وحب الصحابة. ثم بين أن هذه المسائل تدخل في استتباب الأمن في الوطن وضرب مثالاً على ذلك بأن الإيمان بالله يحقق الأمن لأي مجتمع، فبلادنا المباركة تحكِّم شرع الله، وقد مرت بزمن فيه قطع الطريق والسرقة وعبادة الأوثان، فلما جاء المجدد محمد بن عبدالوهاب (رحمه الله) وشرع في بيان الحق رجع الناس إلى الإيمان بعد بيانه لحرمة النهب والسرقة والشرك وعاضده في ذلك ودعمه الإمام محمد بن سعود-رحمه الله- فاتفقا على بيان الحق للناس حتى وصلت هذه الرسالة إلى الناس، ونتج عنها الأمن وعبادة الله وحده، ولم يتحقق ذلك إلا بعد بيان الإيمان وتحقيقه، واستشهد بالآية الكريمة: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (82) سورة الأنعام. وأشار إلى أنه جاء من بعد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمهم الله- الإمام المجدد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فاستتب الأمن وساد الرخاء واجتمعت الأمة على تحكيم شرع الله والعمل به، كما أن هذه العقيدة أتت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي عده بعض العلماء الركن السادس من أركان الإسلام. وأوضح العجلان أن هذه العقيدة أتت بلزوم الجماعة كما قال سبحانه {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (103) سورة آل عمران والفرقة تؤدي إلى المشاكل بشتى أنواعها كالسرقة والقتل وانتهاك الأعراض، كما أشار إلى أن لزوم الجماعة أمر مهم في هذه العقيدة التي توجب لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولي الأمر الذي هو من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، كما قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ} (59) سورة النساء. وقال صلى الله عليه وسلم: (من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني). بعد ذلك تطرق الشيخ العجلان إلى قضية المظاهرات والاعتصامات وفتوى تحريمها في هذه الدولة المباركة التي حرمها كبار العلماء، مبيناً أن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه، وأن الخروج عليه يؤدي إلى اختلال الأمن وظهور الفتن وغيرها. ثم تطرق الشيخ إلى مسألة التكفير وأن من يطلق التكفير هم هيئة كبار العلماء ومن خولهم ولي الأمر بذلك، لأن مسألة التكفير من الأمور الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال الأمن والفوضى والاضطراب للمجتمعات التي يستشري فيها هذا الأمر. وأضاف العجلان: أن للإنسان أن يخطئ في العفو ولا يخطئ في العقوبة، فقد حصل في هذه الدولة التفجيرات والإرهاب بسبب الخطأ في الحكم، فالأمن مطلب شرعي واجتماعي واقتصادي وتعليمي إذا اختل اختلت هذه المطالب، فللمسلم أن يتصور هذه النعمة (الأمن) التي أنعم الله بها علينا قال صلى الله عليه وسلم (من بات آمنا في سربه معافاً في بدنه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها)، فالمملكة العربية السعودية تؤكد على هذه المسائل الشرعية التي ينبغي على شبابها العمل بها والحذر كل الحذر من أولئك الخارجين عن دينهم وملكهم ووطنهم، وهم قلة ولله الحمد نسأل الله لهم الهداية والرجوع إلى الحق.