ليس أشنع، ولا أبشع مما قاله محترف الهلال (رادوي) إلا أصحاب تلك الأقلام الزرقاء الذين انبروا للدفاع عن رادوي، بل ومهاجمة الكابتن حسين عبدالغني، وتسويف الكثير من المواقف ضده من أجل نثر الغبار، وقلب الحقائق؛ انتصاراً للجزار رادوي. وكنت أحسب أن كتبة الهلال الذين يتصدون لأتفه الأخطاء إذا ما صدرت من لاعبي الأندية الأخرى والمطالبة بمعاقبتهم، ودحرهم سيعمدون إلى الاعتراف بالخطأ الشنيع والفادح الذي ارتكبه رادوي بعد انتهاء المباراة والتعرض لأخلاق وشرف أحد كبار لاعبينا الدوليين؛ ذلك أن هذه السقطة لا تحتاج إلى جدال ومن غير الممكن حجبها أو تبريرها على الإطلاق. كما أن رادوي يملك سجلا حافلا بالسقوط، والتجاوز، والانفلات داخل الملعب وخارجه، ومحاولة الدفاع عن هذا الجزار أشبه بمن يريد حجب نور الشمس بغربال. وقد جاء عقاب الجهة المسؤولة بإيقاف رادوي مباراتين وتغريمه 20 ألف ريال أقل مما هو متوقع، وأقل مما هو مستحق، وحرمان حسين عبدالغني من تقديم شكواه إلى الجهات القضائية فيه حيف كبير، فكل المواطنين لهم الحق في اللجوء إلى المشرع لأخذ حقهم كاملا، وحق حسين عبدالغني أكبر بكثير من عقوبات لجنة الانضباط، ولا بد من الرجوع إلى تصريح المحامي القانوني خالد أبو راشد الذي نشرته «عكاظ» على صفحتها 38 يوم الإثنين الماضي فهو تناول منطقي وجدير بالأخذ به. إن كل الأخطاء الأخرى التي قد تكون حدثت ليست بأهمية ما فعله رادوي والذي اتسعت دائرة تجاوزاته، وعنترياته، وهمجيته، وكان من المفروض أن يلقى الجزاء الرادع بدلا من التدليل وتخفيف العقوبات عنه الأمر الذي قاده للمزيد من الانفلات والتعدي، وآن الأوان أن ينال هذا المتجاوز أبداً عقابه الرادع ليطرد من ملاعبنا التي لا تقبل سقطاته المتتالية. وأعود للأقلام الزرقاء التي تجردت في كلمة الحق، وحيادية النقد، وسوية الرؤية، ودافعت عن رادوي وكأنها بذلك تؤيد ما قاله رادوي على مسمع كل الناس، وهي بذلك تختار أيضاً السقوط في وحل التعصب للنادي المفضل! ورغم أن هذا الأسلوب ليس بالغريب عن الصحافة الزرقاء على امتداد السنين وتعاقب الأجيال؛ فهم يناصرون كل ما هو هلالي ظالماً أو مظلوما، كما أنهم يتجمعون للوقوف إلى جانب فريقهم وإن كانت الحقيقة واضحة كالشمس في رائعة النهار، إلا أننا هذه المرة حسبنا بأنهم سيخجلون من هذا السقوط القذر من رادوي، لكن للأسف فقد واصلوا تعصبهم غير مبالين بموقفهم أمام الناس. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة