أفاد مسؤولون أمريكيون أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بحثت في احتمال تقديم مساعدة سياسية واقتصادية للمعارضة الليبية خلال لقاء جمعها الاثنين في باريس مع عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي. إلا أن كلينتون رفضت خلال لقائها المسؤول المكلف الشؤون الدولية في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل إعطاء وعد بتقديم مساعدة عسكرية للمعارضة الليبية المنضوية ضمن المجلس. وقال فيليب رينس مستشار كلينتون للصحافيين «لقد عقدا لقاء خاصا حول الطريقة التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تقديم المساعدة للشعب الليبي في جهوده ضد نظام معمر القذافي». وأعلن مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم كشف اسمه أن جبريل طلب من كلينتون شحنات أسلحة لمقاتلة القوات الحكومية الليبية على ما يبدو. وأشار هذا المسؤول إلى أن كلينتون ردت بأنها تدرس هذه المسألة إلا أنها لم تقطع أي تعهد. ووزيرة الخارجية الأمريكية كانت في باريس للمشاركة في اجتماع غير رسمي لدول مجموعة الثماني التي تترأسها فرنسا. وسعت باريس بدعم من لندن للقيام بتحرك يسمح بدعم الثوار والدفاع عن المدنيين الليبيين، إلا أن هذا المسعى لم ينجح. وفرنسا التي تبدي اهتماما خاصا بالوضع الليبي هي البلد الوحيد الذي اعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الليبي الذي يضم المعارضة المسلحة لنظام العقيد القذافي «كممثل شرعي» للشعب الليبي. وأوضح مسؤول أمريكي أن المساعدة الأمريكية للمعارضة الليبية قد تكون سياسية أو اقتصادية من دون استثناء «بعض أنواع المعدات»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.