لم يكن أحد يعلم أن «إسرائيل» غالية على قلوب بعض العرب وأن أفئدتهم تخفق خشية من أن يصيب الدولة العبرية أي مكروه إلا بعد أن أفصح أولئك القادة عن مشاعرهم تجاه إسرائيل مبدين مخاوفهم من أن يخلفهم في مواقعهم قادة متطرفون يكونون وبالا على تل أبيب!، محذرين من أن سقوطهم سيؤدي إلى تبدل السياسة المطبقة نحوها وتحولها من المجاراة والاعتدال إلى المناورة والتطرف! هذه المواقف الجديدة المعلن عنها تزامنت مع انفجار الأوضاع الشعبية في وجه «أبو القذاذيف!» الذي أخذ يحذر ويحذر من أن الإطاحة به سوف تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه!! هو تعريض أمن إسرائيل للخطر الماحق لأن سقوطه يعني ارتقاء متطرفين على كرسيه أو عرشه الذي جثم عليه ما يزيد على أربعة عقود ضمن خلالها أمن إسرائيل وإن ظل يملأ الفضاء «زعيقا» وتهديدا لها ودعوة إلى إزالتها، أو على الأقل توحيدها مع فلسطين لتصبح المنطقة دولة جديدة منحوتة أو منحوسة مثل مخترعها اسمها «إسراطين»!! ولم يكن القذافي وحده الذي غازل الغرب بعد أن أحس بحرارة الثورة ضده، فأخذ يتحدث عن مخاطر التطرف وأثره السيئ على أمن دول المنطقة بما فيها إسرائيل وقد لا يكون آخرهم، ولكن «أبا زنقة» كان الأكثر صراحة أو بالأصح وقاحة لأنه أعلن بكل وضوح عن مخاوفه من أن تؤذى إسرائيل من قبل خصومه السياسيين الذين يريدون الإطاحة به والجلوس على كرسي الحكم الذي التصق به مثل لصقة «جونسون» منذ عام 1969م حتى تاريخ كتابة هذه السطور! ويتوقع هذا الزعيم «الملهم!» أن مشاعره الطاغية تجاه إسرائيل سوف تكون مقدرة ومحترمة من قبل من يهمهم أمنها وبقاؤها ويدعمون تسلطها، فمن أين يأتون بمن يكون مخلصا لإسرائيل قلبه مفعم بالحنان عليها مجاهرا بحبه وحرصه مثل هذا القائد الشرس ضد شعبه فقط لا غير!؟ وحتى وإن كان يزاحمه على حبها آخرون فلن يكونوا مثله صدقا ووفاء وتضحية، فإن صدق توقعه فما أطول ليل ليبيا؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة