طالبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها هيئة الأممالمتحدة باتخاذ الإجراءات العملية لحماية المسجد الأقصى من أي عدوان محتمل عليه، ووضع حد لمحاولات المتطرفين الصهاينة هدمه، وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه، وحذرت من خطورة إصرار مجموعات من المتطرفين على تنفيذ مخطط صهيوني للعدوان على هذا المسجد، الذي يتطلع المسلمون في العالم إلى تحريره، وعودته إلى الحوزة الإسلامية، كما كان عبر التاريخ. جاء ذلك في بيان أصدره الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بمناسبة مرور ستة وثلاثين عاماً على جريمة إحراق المسجد الأقصى، على أيدي صهاينة متطرفين في الحادي والعشرين من أغسطس (آب) من عام 1969م. وقال د. التركي: إن جماعات صهيونية متطرفة عديدة تهدد باستمرار بهدم المسجد الأقصى، وذلك في تصريحات وبيانات وتقارير تتضمن خططاً يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام، مبيناً أن الصحف الإسرائيلية نشرت في مرات عديدة خططاً أعدتها مجموعات صهيونية متطرفة لاقتحام المسجد، ومن ذلك ما كشفت عنه صحيفة «معاريف» يوم 4/3/2005م وما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» يوم 22/3/2005م وكذلك ما نشرته صحيفة «ها آرتس» يوم 8/4/2005م حول اعتزام مجموعات يهودية متطرفة دخول المسجد الأقصى والعدوان عليه. وقال د. التركي: لقد شهد هذا العام عدة محاولات عملية لاقتحام المسجد الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة، وذلك استجابة لدعوات من منظمات التطرف الصهيوني والتي كانت آخر دعواتها لاقتحام المسجد يوم 14/8/2005م، حيث دعت من أجل ذلك عشرات الآلاف من اليهود للتجمهر في ساحة البراق. وقال د. التركي: إن المنظمات الصهيونية المتطرفة تُعد لاقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل الموافق 20/7/1426ه وطالب المجتمع الدولي بالاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أصدره المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، مطالباً المسلمين والعالم أجمع بالعمل على حماية المسجد الأقصى ومنع اقتحامه لئلا تحدث فتنة في الأرض. وذكّر معاليه بالقرار رقم (271) الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 15/9/1969م وعبَّر فيه عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى يوم 21/8/1969م. وأكد المجلس في القرار المذكور على قراريه رقم (252) و(227) وأقر بأن أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس، وأي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل مماثل، يمكن أن يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأكد معاليه على ضرورة التعاون الدولي في حماية المسجد الأقصى وفق ما تقتضيه هذه القرارات. وحذَّر د. التركي من النتائج الخطرة لأي عمل عدواني ينفذه المتطرفون الصهاينة ضد المسجد الأقصى، وشدد على ضرورة حماية هذا المسجد الذي له مكانة كبرى في نفوس المسلمين، فهو قبلتهم الأولى، وهو المكان الذي أسري إليه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من البيت الحرام في مكةالمكرمة: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}.