طالب عدد من خطباء المساجد بحصانة على غرار كتاب الصحافة، لكن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد عبدالمحسن آل الشيخ أجابهم في ورشة العمل لعدد منهم أمس في مكة: «من يبحث من الخطباء عن الحصانة فعليه الالتزام بالتعليمات والأنظمة، واتباع ما جاء في السنة النبوية». وخرجت التوصيات بعدة مسائل هامة، منها: تحديد وقت الخطبة 25 دقيقة مع الصلاة، ولا تزيد عن ألف كلمة، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية لنشر الخطب وتعميمها، وأضاف آل الشيخ: «يجب أن يحرص الخطباء على إحسان الظن بإخوانهم الكتاب في الصحف، وأن يدركوا دورهم وأثره في المجتمع، للخروج من دائرة الأخذ والرد الذي لا يقره العقل ولا المسؤول، ولا كل مدرك لعواقب مثل هذه الأمور»، مؤكدا حرص وزارته على تفعيل خطبة الجمعة، وتطوير قدرات الخطباء. وفي ورشة العمل، قدم إمام وخطيب جامع الأميرة الجوهرة في مكة الدكتور عدنان باحارث ورقة حول رؤيته في تفعيل أثر خطبة الجمعة في الواقع، موضحا أن على الخطيب تجنب عبارات الإطراء للمسؤول، واعتماد نهج الاعتدال، والترفع بالمنبر عن ساقط القول، والأخذ بميثاق الشرع في الصدع بالحق، والتأني في اتخاذ المواقف وتبني الآراء في النوازل الجديدة حتى تتبين الأمور، وتوعية الناس بخطر التيارات الفكرية المنحرفة والمذاهب والنحل الضالة.