رفض اثنان من رؤساء الأندية الثقافية الأدبية وواحد من أعضائها دعوات التحريض والفتنة التي أراد البعض ممارستها، مؤكدين أن وعي المجتمع وتلاحمه رفض تلك الدعوات، وأن المواطن السعودي دحض تلك المهاترات التي أراد البعض أن يفتعلها، مثبتا بذلك حبه لقادته، ورمى كل الدعوات المغرضة. وأشاد رئيس النادي الأدبي في مكةالمكرمة الدكتور سهيل بن حسن قاضي بالموقف الحضاري من المجتمع السعودي من دعوات التحريض والفتنة التي مارسها البعض، معولين على المجتمع تمرير مثل هذه الأمور. وأكد على أن وعي المجتمع وتلاحمه مع قيادته وإدراكه لمآلات مثل هذه الأمور جعله لا ينساق خلفها، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما رفضها عمليا بإظهار التلاحم بين الشعب والقيادة، لافتا إلى أن هذا الموقف وجد إشادة من رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي يحرص على أمن الوطن وأمانه، وهو إحدى النعم التي حاول بعض الحاقدين زعزعتها لكن الله رد كيدهم في نحورهم. ويبين رئيس النادي الأدبي في المدنية المنورة الدكتور عبدالله عسيلان أن المواطن السعودي دحض الشائعات المغرضة، وأثبت أنه قوي في ولائه ومحبته ووفائه لقيادته، ورمى وراء ظهره كل دعاية مغرضة، تهدف إلى إثارة الفتن والقلاقل، حيث ضرب أروع الأمثلة في الولاء والانتماء، ورد كيد الكائدين في نحورهم، وهذا دليل على حبه لقيادته ورفضه لكافة أشكال الفوضى والعبث بأمن ومقدرات ومكتسبات الوطن. وقال عضو النادي الأدبي في الطائف أحمد إبراهيم البوق: ليس غريبا أن الداعين إلى المظاهرات مغيبون عن الداخل السعودي، فهم مصابون بعمى ألوان سياسي، فإما يجهلون الشأن الداخلي السعودي أو يتجاهلونه، وفي كلتا الحالتين ليسوا بعيدين عن الجهل، فنحن لا ندعي أننا شعب ملائكي خال من المشاكل فلا حياة بدون مشاكل، ولكننا نعي هذه المشاكل وحجمها ونطرحها للنقاش ونسعى لحلها بالحوار، فالمطلعون على تاريخ الصحافة السعودية يعرفون أن هامش الحرية في السنوات الماضية هو الأعلى سقفا، وأن القضايا المطروحة في الصحافة المحلية تتجاوز في طرحها ما تتناوله الكثير من مواقع التواصل الإلكتروني، والمتتبع المنصف يعرف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أول من نادى بالحوار الوطني، وأسس مركزا لهذا الحوار وتبنى توصيات مؤتمراته السنوية، وأنه أول من نادى بحوار الحضارات بدل صراعها وحوار الأديان، وأول من أعلن الحرب على الفساد وأسس هيئة لمكافحته، ونادى بتطوير القضاء وضخ المليارات لدعم هذا المشروع الوطني.