ما سطرته المواطنات والمواطنون في الأيام الماضية منحني إحساسا مكثفا بالأمان وأننا بخير لأن شعبنا يفكر ويتخذ قرارات وخيارات أهمها أنه يعرف قيمة وطنه ولا يحق لأحد المزايدة على وطنيته. وطني.. ووحدته.. ومقدراته وتنميته والأمن الوطني والاجتماعي سلسلة مترابطة لا تنمية بلا وحدة وطنية.. ولا يمكن التعويل على روح الوطنية وإثبات الولاء دائما بدون مقومات الحياة البسيطة للغاية، لا أتحدث هنا عن حياة الرفاهية مع إمكانات ذلك، نحن دولة بخير وطنا ومواطنا.. وفي تجربة يوم الجمعة وعي المواطن والتفافه حول مقدرات وطنه وقيادته صمام أمان لتلك التجربة.. مواطنات ومواطنين، هذا منطلق نحتاج له دائما وليس في وقت الخطوب وانهيار الأوطان من حولنا. الأسبوع الماضي تأملت المشهد.. وشريط أحداث الحد الجنوبي والنازحين يتم تهجيرهم، تنصب خيام جديدة تستقبلهم، يلد من يلد ويلتئم شمل من مزقتهم عن بعضهم البعض سرعة الإخلاء للقرى والنزوح، افتح العلبة المخصصة لحفنة من تراب الجنوب استنشق رائحة الأرض، تعود بي ذاكرتي إلى مرحلة أبعد، مرحلة احتلال الكويت كل ما فهمناه أن حدودنا مهددة، كنا أطفالا نطرح الأسئلة ولا نجد لها إجابات، حمى الله بلادنا، وتم تحرير الكويت العزيزة.. كانت تجربة مريرة لكنها من الماضي.. نحن أقوياء بالوطن الغالي وعلينا الالتفات إلى تنميته.. وما يحدث الآن يجب أن يكون من الماضي. يوميات فيسبوكية اخترت من «اليوميات الفيسبوكية» لسكان موقع فيسبوك الاجتماعي ما نبض به الناس حبا وولاء للوطن خلافا للتوقعات وأنه موقع يتوقع أن تتوالد منه الثورات.. وتنهار الأوطان. ما وجدته كان أطوقا من الحب لا تنضب أولها تداول (قسم الولاء للوطن) صممه شباب وبنات وطني: أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم أن أكون مخلصا لوطني ومليكي واضعا نفسي ومالي في خدمة بلادي.. رافعا علمها، حاميا استقلالها.. وسلامة أراضيها مسالما من يسالمها معاديا من يعاديها محافظا على ممتلكاتها لا أتركها حتى آخر قطرة من دمي والله على مآ أقول شهيد.. لغيض الأعداء نجدد العهد والولاء للوطن والمليك الغالي. تجاوزت فياض التعبير إلى أهلنا في الخليج وتشاركنا القلق يوم الخميس الشاعر القطري جاسم سلمان قدم بيت شعر معبر: «ما هيب سهلة علينا يالسعودية.. شوفك جريحة ورب الكون مو سهلة.. صحيح أنا مو سعودي لكن أحميه.. لتراب طهرك وللسيفين والنخلة». أما شاعرنا الفيسبوكي عبدالرزاق الذيابي فجادت قريحته بالكثير استل منه هذا البيت المعبر جدا عن الوحدة الوطنية.. يا من نشرتو دعوة الجاهلية.. هذا الخبر مني.. وردوه عني ترى الوطن ما هوب للعنصرية.. نعيش فيه إخوان: شيعي، وسني. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة