طالبت أسرة الفتاه التي قضت أخيراً، داخل غرفة العمليات في مستشفى الموسم العام، الشؤون الصحية في منطقة جازان بضرورة محاسبة الطبيب المتسبب، لا سيما وأنه منقول تأديبيا من مستشفى المسارحة العام لارتكابه خطأ طبيا نتج عنه وفاة مريض داخل المستشفى على حد قولهم. وكشفت «عكاظ» الساعات الأخيرة قبل رحيل الفتاة داخل غرفة العمليات، ووفق ذويها فإنها أدخلت قسم الطوارئ في مستشفى الموسم العام، لمعاناتها من ألم شديد أسفل البطن مع قيء، وبعد خضوعها للفحوصات قرر إرسال المريضة لمستشفى صامطة العام على بعد 30 كيلو مترا لإجراء الأشعة التلفزيونية، وهناك خضعت المريضة للأشعة، عقبها مباشرة قرر الطبيب إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية وأخبر ذويها بأن موعد العملية حدد صباح اليوم التالي، وتم تنويم الفتاة تحت الملاحظة الطبية في المستشفى. وزادوا «والدة الفتاة صدمت بقرار الطبيب الذي شرع في إجراء العملية منتصف الليل، علماً بأن مستوى الهيموجلوبين لدى المريضة قبل إجراء العملية كان متدنيا، حيث تم تخديرها دون الأخذ في الحسبان ضرورة وجود دم من نفس الفصيلة»، وتابعوا «تفاجأ الطبيب بعدم وجود فصيلة دمها في مختبر المستشفى، ما دفعه للاستنجاد بأحد عمال المستشفى لجلب الدم من بنك الدم في مستشفى صامطة العام». وخلصوا إلى القول «قطع العامل المكلف بإحضار الدم نحو 60 كيلو متراً ذهاباً وإياباً، وبوصوله كانت الفتاة فارقت الحياة، خصوصاً أنها تعاني من الأنيميا المنجلية»، وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن الشؤون الصحية في منطقة جازان، استدعت منتصف الأسبوع الماضي الطبيب المتسبب في الوفاة، للتحقيق معه، عقب إطلاعها على ملف الضحية، وسوف تصدر بياناً بهذا الشأن مطلع الأسبوع الجاري.