لفظت شابة في مستشفى الموسم بجازان أنفاسها الأخيرة في غرفة العمليات وهي تنتظر إسعافها بدم لم يتوقع الطبيب حاجتها له رغم أنها تعاني من الأنيميا المنجلية ولم يكتشف ذلك إلا في وقت متأخر من العملية ليتفاجأ بعدم توفر نفس الفصيلة في المختبر الأمر الذي دفع إدارة المستشفى إلى إرسال عامل في باص متهالك للإتيان به من مستشفى صامطة العام فماتت قبل أن يصل. وتعود تفاصيل الحادثة التي يرويها عم الشابة أشواق (15عاما) حمد الجوهري بأنه أدخلت ابنة أخيه إلى غرفة العمليات في التاسعة من مساء البارحة الأولى لإجراء عملية إزالة الزائدة الدودية وبعد حوالي أكثر من 3 ساعات انتظار خرج عليهم الطبيب ليخبرهم بحاجتها إلى نقل دم بأسرع وقت وأن هذه الفصيلة غير موجودة في المستشفى وليس أمامهم سوى الانتظار حتى يتم جلب دم من نفس الفصيلة من مستشفى صامطة العام الذي يبعد أكثر من 15 كيلو. يقول الجوهري انتظرنا ما يقارب الساعة ولم تأت إدارة المستشفى بالدم مما اضطرني لسؤال العاملين في المستشفى فقالوا بأن العامل لم يصل بعد إلى مستشفى صامطة فما كان مني إلا أن لحقت به لأجده يسير ببطء شديد في باص متهالك لنقل العمال فوصلت إلى المستشفى قبل أن يصل وأخذت الدم لكن للأسف في منتصف طريق العودة وصلني الخبر بوفاتها. وأضاف حمد لم أتحمل الصدمة فذهبت إلى الطبيب الذي أجرى العملية لأسأله لماذا لم يجري احتياطاته قبل إجراء العملية بتوفير الدم خاصة وأنها تعاني من مرض الأنيما المنجلية وتراجع في نفس المستشفى ليتفاجأ برد الطبيب (لم أتوقع أنها ستحتاج إلى دم أثناء العملية) وطالب الجوهري الجهات المختصة بالتحقيق في القضية واتخاذ أقصى العقوبات بحق المقصرين الذين تزهق أرواح الناس على أيديهم نتيجة استهتارهم دون مراعاة لمشاعر الناس. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة جازان الأستاذ جبريل القبي أن القضية تحظى بمتابعة من مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور محسن الطبيقي ويجري التحقيق مع كامل الكادر الطبي والفني الذي باشر الحادث وسيتم الكشف عن النتائج بأسرع وقت ممكن.