بين مدير حملة السكينة لتعزيز الوسطية الدكتور عبدالمنعم بن سلمان المشوح، أن كافة التيارات والجماعات تعيش حاليا مرحلة تغير، مؤكدا ضرورة المساهمة في تطوير الجوانب الإيجابية لمسارات التغيير والتقليل من الجوانب السلبية قدر الإمكان. وأوضح المشوح في حوار خص به «عكاظ» أن من أكثر المشكلات التي تواجه الحملة وتحاول الحملة بدورها توضيحها، هي اقتصاص أو تحوير كلام العالم وانتقاء ما يناسب الفكر الضال من سياقاته الصحيحة، مشيرا إلى أن كل برنامج مفتوح داخل السعودية يلزم منه وضع اعتبار للخارج فالكل ينظر إلينا وينتظر سواء أكان معنا أم ضدنا. وكشف مدير حملة السكينة أن مفتي عام المملكة دعا إلى إطلاق قناة فضائية حوارية، إضافة إلى نافذة للمرئيات، مفيدا أن السمة العامة لتيارات الفكر الضال هي العنف في كل شيء حتى في الحوار فإلى التفاصيل: • من أهدافكم نشر المنهج المعتدل وتكريس قواعده لكن ألا تصطدمون بمن يدعي المنهج المعتدل ظاهرا والتشدد قالبا .. كيف تتعاملون مع هؤلاء؟ كل فئة وكل تيار يدعي الوسطية والاعتدال، ومجرد الادعاء أو تبني راية الوسطية بحد ذاته خطوة إيجابية، لكنه لا يكفي، فكثير من الشعارات المرفوعة لا تعبر عن المحتوى والمضمون، والوسطية أسلوب حياة، ومنهج تفكير، واعتدال عقدي، وصحة استدلال فقهي، وسلوك سليم مع النفس والآخرين.. فهي مجموعة مكونات توصل للتوازن على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ثم الأمة. هذا التحليل وهذه الفلسفة تدركها كثير من التيارات، لكن التطبيق العملي والممارسة الفعلية هي المحك، وعندما نختلف تظهر ملامح الوسطية. عندما نشعر بالخطر سواء أكان خطرا عقديا أو أمنيا أو فكريا تظهر ملامح الوسطية، ونعرف حقيقة الشعارات المرفوعة، فالأزمات تكشف الخفايا والخبايا، لذلك تربينا عند أكابر أهل العلم على السكينة والهدوء والحكمة عند الفتن والأزمات، وأن نتمسك بالجماعة ونلم الشمل، وألا نكون مع أهل الطيش والهوى. وفي حملة السكينة وعبر موقعها نحاول تقديم منهج علمي وفكري وسلوكي معتدل ووسطي والتركيز على الأصول والقواعد، فالناس لا يمكن أن تتفق على جميع التفاصيل لكنها تجتمع على كليات عامة وقواعد واضحة. التأثير على الفكر • كيف يمكن التأثير على الفكر الضال إعلاميا في ظل غياب الأرضية المناسبة، مثلا تحكم هؤلاء في مواقعهم وشطب من لا يرغبون في التفاوض معه وهكذا؟ يوجد جانب كبير لدى معتنقي الفكر الضال إقصائيا وانعزاليا، لكن في المقابل يوجد جانب منفتح وقابل للحوار، بل لديهم مبادرات للدخول في حوارات ونقاشات، فليس صحيحا أن كل أفراد الفكر الضال يرفضون ويشطبون ولا يسمحون بالتفاوض، ولنا في حملة السكينة تجربة طويلة على مدى ثماني سنوات في حوارات متنوعة، والإعلامي دوره كبير جدا في التحصين، ورسم خطوط فكرية وسطية في أذهان المتلقين، ودوره كبير في دراسة وتحليل الإرهاب وأسبابه وأشكاله، صحيح قد نختلف كثيرا في تلمس مسالك أسباب الإرهاب لكننا يجب أن نناقش ذلك بكل شفافية ومصداقية، ويكون الهدف الوصول إلى الحق أو الاقتراب منه، وليس تصفية حسابات فكرية، وقد عملنا استبيانا عبر مركز البحوث والدراسات التابع لموقع السكينة عن الرسائل الإعلامية الموجهة لفئة الشباب خلال عام 1431ه، وكانت النتائج غير مرضية.. بل مخيفة. • كيف يتم تعميق الولاء والانتماء؟ وما الأرضية التي تقفون عليها مع تقلبات الأحداث السياسية والفكرية في العالم الإسلامي؟ الانتماء أمر فطري، فالإنسان بطبعه يألف وطنه ويوالي أهله وينتمي لأرضه وسكنه، فالأصل عندنا صحة الانتماء والولاء، والأمر الشاذ والغريب هو أن نجد مجموعات مؤدلجة فكريا ترفض الانتماء لوطنها والولاء لبلدها، أعتقد أن جزءا من الخطاب الجماهيري الشعوبي الذي جاء بنبرة حادة أساء لفطرة الاتباع والمنتمين فحررهم بحسب ادعائهم من الانتماء لبلادهم وأوطانهم ليكون ولاؤهم لهذا الصوت النشاز، والانتماء والولاء شعور وإحساس أكثر من كونهما مادة تعليمية أو رسالة إرشادية، أما الأرضية التي نقف عليها مع تقلبات الأحداث السياسية والفكرية في العالم الإسلامي، فنحن دائما نرجع للقواعد الكلية والأصول الرصينة التي مهما اهتزت الأطراف تظل واضحة وثابتة. مثلا: «الجماعة والائتلاف» أصل عظيم، أصل شرعي وعقلي قامت الكثير من القواعد والأحكام الدينية لأجل تأسيسه وتأصيله، كذلك «حفظ العهود والمواثيق» أصل واضح ومنهج سلوكي وأخلاقي في التعاملات على مستوى الأفراد والدول والمجتمعات، وغيرها من الأصول التي حاولنا بثها في موقع السكينة، فإذا كان لدينا أصول نرجع إليها يصبح الحراك الفكري متوازنا مهما حدثت تقلبات وتغيرات وتجاذبات من أطراف متعددة. رصد فكري • قلتم في موقعكم إنكم ترصدون الحركة الفكرية بهدف الدراسة والتحليل.. ما المسارات التي تنتهجها الحركات الفكرية وهل هي سريعة التقلب؟ كل التيارات والجماعات تعيش الآن مرحلة تغير، هناك من دخل في تغيرات سلبية، وهناك من يعيش تغيرات إيجابية، يوجد انقسامات وانفرادات ومراجعات وانقلابات فكرية داخل كافة الجماعات والحركات، هذه التغيرات تحتاج منا إلى قراءة متأنية وتدوين ومتابعة، ولابد أن نساهم في تطوير الجوانب الإيجابية في مسارات التغيير والتقليل من الجوانب السلبية بقدر الإمكان، وعلى مدى السنوات العشر الماضية تغيرت خارطة أغلب الجماعات الصغيرة منها والكبيرة المنفتحة والمنغلقة، جميعها دخلت في مراحل متتابعة من التغير السريع والذي أنتج تشعبات فكرية داخل هذا النسيج الملون مما يستدعي طرح مشاريع علمية لدراسة هذه التغيرات، التي تتسم الآن بالغموض في الاتجاه، فقد تنتج بعضها مجموعات غالية ومتطرفة رغم أنها نشأت في وسط جماعة لا تتبنى العنف والغلو، نحن بحاجة إلى استشراف الأشكال المتوقعة لتكونات الجماعات والتيارات الفكرية في المستقبل ليتم إعداد برامج علمية وفكرية ودينية مناسبة لتصحيح المسار. • ما آلية النقاشات بين معتنقي الفكر الضال في ظل اختلاف المذاهب والأطياف الفكرية؟ معتنقو الفكر الضال وإن كان بعضهم يقبل الحوار والنقاش ولديه مساحة للخلاف، إلا أن السمة العامة لمثل هذه التيارات للأسف هي العنف في كل شيء حتى في الحوار، هناك نجاحات كبيرة وبرامج فكرية نجحت فعلا في حلحلة السياج الفكري لدى بعض أفراد هذه الجماعات وظهرت مراجعات كثيرة على مستوى القادة العسكريين والفكريين كما حدث في مصر، ليبيا، المغرب، والجزائر، ويحدث في السعودية عبر برنامج المناصحة والرعاية الذي أثبت نجاحه مع مرور الوقت، فالأفكار التي يتعامل معها البرنامج ليست وليدة سنة أو سنتين، هي مجموعة ترسبات فكرية على مدى جيلين أو ثلاثة، فلا يتوقع أن يختفي الفكر خلال سنوات معدودة، ومع ذلك نجح البرنامج ونجحت المراجعات في كثير من الدول الإسلامية، وأحدثت شرخا بل شلالا من التسربات والتغيرات الفكرية داخل الجماعات المتطرفة وخاصة القتالية منها، فمعالجة هذه التيارات تحتاج إلى نفس طويل، ومتابعة وتكاتف الجهود. قنوات فضائية • لماذا لم تستحدثوا قنوات فضائية جديدة للتواصل مع أنصار الأفكار الضالة والمتعاطفين معها ومجابهة الحجة بالحجة؟ وهذا ما دعانا إليه سماحة المفتي العام في لقائه بالسكينة وبعض التائبين عن طريق السكينة وبعض المهتمين بالأمن الفكري، حيث دعا إلى إطلاق قناة فضائية حوارية تواجه التطرف والغلو وتنشر الوسطية. والسكينة قد تخصصت في مجالٍ مهم ومحدد، وأتوقع أننا قدمنا المفيد وساهمنا في إنشاء برنامج نوعي على مستوى العالم، وهي تتحرك في برامجها وفق إمكاناتها وقدراتها، نعم نتمنى أن نطرح برامج ومشاريع لكن التخطيط الصحيح أن نفعل ما نستطيع وما تتوفر أدواته لدينا، وبعد كلام سماحة المفتي لنا وحثه لنا الدخول إعلاميا، درسنا هذه الفكرة ووجدنا أهميتها لذلك بدأنا في مشاركات في حدود قدراتنا، الآن توجد قناة يوتيوب للسكينة، أنا شخصيا غير راض تماما عن مستواها لكن وفقا لقدراتنا وإمكاناتنا اعتبرها إنجازا، ويديرها الفريق النسائي لدينا، كما أننا نعد حلقات توجيهية مختصرة جدا نرفعها على موقعنا الإلكتروني، بعد أن افتتحنا فيه نافذة للمرئيات بتوجيه من سماحة المفتي، ونحن نرحب بأية جهة إعلامية ترغب الإفادة مما لدينا، ونقل تجربة السكينة إلى الصيغة الإعلامية المناسبة. • لماذا غابت السكينة عن مؤتمر محاربة الإرهاب عبر الإنترنت الذي نظمته جامعة الأمير نايف الأمنية رغم أنها تجربة ثرية؟ السكينة حاضرة وإن غابت، وقد تابعت شخصيا المؤتمر عبر الصحف، وأسعدني نجاحه وخروجه بتوصيات مهمة ومنطقية، ومن الخطأ الذي تقع فيه بعض البرامج أو المشاريع الفكرية أنها تريد المشاركة في كل شيء، نحن مع التنوع والتكامل. تشويهات العلماء • يواجه العلماء سلسلة من التشويهات باستغلال مقاطع مبتورة عن سياقها أو محرفة لصالح أهداف تضليلية، كيف تتعاملون مع هذه التشويهات؟ هذه، للأسف، من أكثر المشكلات التي تواجهنا، ونحاول توضيحها وهي قص أو تحوير كلام العالم أو اقتطاع ما يناسبهم ويخدم أغراضهم عن سياقاته الصحيحة، كلام أهل العلم ومنهجهم يؤخذ من تأصيلاتهم الشرعية ولا يؤخذ من الفتاوى الشخصية أو كتب الردود والمساجلات، ويجب أن تراعى الظروف التاريخية والواقعية المحيطة بما يؤخذ وينتقى. لذلك لما أخرجنا في موقع السكينة في قسم التأصيل الشرعي قواعد شيخ الإسلام ابن تيمية التعقيدية لمسائل التكفير والتفسيق والجهاد، وجدنا أنها تهدم منهج وأفكار المتطرفين والغلاة، وأثرت هذه التعقيدات عليهم كثيرا، وأحدثت عندهم تساؤلات منهجية؛ لأننا اعتمدنا في الانتقاء على ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وأصله وليس على ما استطرد به رادا على سؤال شخصي أو أثناء مناقشاته العلمية. وكان لوزير الشؤون الإسلامية معالي الشيخ صالح آل الشيخ لقاء علمي ثمين ومتين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان (كيف نقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية)؛ والمقصود كيف نفهمها ونستفيد منها ومن كتب أئمة الإسلام الآخرين من جميع المذاهب الفقهية المعتبرة، وكتب شيخ الإسلام أنموذج في ذلك نظرا لانتشارها وتنوعها، والمقصود أننا نحاول أن نرجع إلى أصول كلام العالم الذي يستدلون برأيه فنقرر المسألة من تأصيلاته لا من استطراداته وهذا يحتاج إلى فقه واطلاع وصبر في البحث لكن نتيجته مفيدة للطرفين. كذلك فتاوى العلماء نحتاج إلى فقه في التعامل معها وفهمها ووضعها في سياقاتها الزمنية والمكانية والواقعية المناسبة، وهذه سيرة المسلمين منذ العصور المتقدمة كانوا يعتنون بحفظ الفتوى في قالبها المناسب وإذا تغيرت الأحوال المحيطة إن كان للفتوى ارتباط بالواقع أرجعوا الفتوى للأصول والقواعد. المعوقات الكبرى • بصراحة، ما هي المعوقات التي تواجه حملة السكينة في أداء عملها؟ أحب التفاؤل دائما والحديث عن الجوانب الإيجابية وعدم الإغراق في المثبطات وتعداد المعوقات، لا يوجد عمل بدون عقبات فما بالك ببرنامج فكري وسط أجواء متوترة ومشحونة، والمهم أننا بفضل الله استطعنا تجاوز ذلك أو التعامل معه والاستمرار ثماني سنوات محافظين على توازننا، محققين بعض ما نطمح إليه وإن كان الواقع كما ذكر أحد الباحثين أكبر من طموح السكينة لكن هذا الطموح هو الزيت الصافي الذي يضيء شعلة العطاء. السكينة مرت بمراحل ومنعطفات كثيرة وواجهت انتقادات كانت بمثابة الاختبار الفعلي لمدى تمسكنا بمبدأ الحوار وإيماننا بما لدينا من حقائق وأصول، وكانت تطبيقا عمليا لما ندعو إليه من قبول النقد واحترام الآراء الأخرى، لذلك نحرص دائما على وضع النقد الموجه إلينا في موقعنا الإلكتروني، وحملة السكينة حملة شعبية تطوعية استطاعت أن تغير أفكار أكثر من 1.500 متعاطف ومنتم للفكر المنحرف بنسب تراجعات وتغيرات مختلفة، وجميع الحوارات لدينا موثقة ومحفوظة، أعتبر فريق العمل في حملة السكينة قدم عملا جليلا استحق التقدير ممن شعر بأهميته، والعقبات لا يمكن أن توقف برنامجا ناجحا بإذن الله. • ماذا قدمت لكم وزارة الشؤون الإسلامية؟ حملة السكينة نبتت ونمت وأثمرت من داخل الوزارة. تصنيف الموقع • يعتبر البعض موقع السكينة عصيا على التصنيف، ما تعليقك؟ مشكلة البعض أن لديهم نزعة تصنيف تطغى على البحث عن الفائدة، وهذه مشكلة نفسية أكثر من كونها علمية، نحن لا نتحاشى التصنيف ولا نأبه به؛ لأن أهدافنا تتجه نحو بناء شخصية إسلامية متوازنة عبر خطاب شرعي وفكري شامل ومتوازن، نحاول طرح رؤية تعالج وتكشط الترسبات الفكرية والإعلامية والبحثية السلبية التي كانت تطرح في سنوات سابقة ولها وجود لدى تيارات متنوعة، لا بد في هذا الوقت أن تتكاتف جهود الائتلاف ورأب الهوة وتعزيز أدوات الوسطية. • توجد مداخلات ومشاركات في الموقع من دول عربية وأجنبية، وتوجد تغطيات ودراسات للحالة الفكرية في أوروبا وأفريقيا هل تعديتم الحدود الجغرافية؟ المملكة رائدة في تصحيح الخطاب الدعوي والفكري في العالم بسبب مكانتها الدينية والسياسية، وكل برنامج مفتوح داخل المملكة يلزم منه وضع اعتبار للخارج، فالكل ينظر إلينا وينتظر سواء أكان معنا أم ضدنا، ووجود هذا التنوع داخل الموقع مؤشر إيجابي مع عدم إغفال العناية بالشأن الداخلي والمحلي. • لماذا لم تنشط السكينة باللغات العالمية؟ مرة أخرى، نحن نتحرك وفق قدراتنا وإمكاناتنا، وهناك بعض الجهات التي ترجمت مواد وموضوعات موقع السكينة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية وبعض اللغات الأخرى كالأوردية والإندونيسية. • ما هي الآلية التي تعتمدونها في استقطاب المتطوعين؟ وما هي الشروط الموضوعة في هذا الخصوص؟ فتحنا باب التطوع عبر موقعنا الإلكتروني العام وعلى الفيس بوك مدة ستة أشهر، وكان الإقبال أكبر من قدرتنا على استيعاب أكثر من عدد المتقدمين، خصوصا أنهم ينتمون إلى بلدان كثيرة ومستويات ثقافية متفاوتة. نساء متطرفات • ظهر لنا خلال الآونة الأخيرة نساء يؤيدن أصحاب الفكر الضال، كيف يجري التعامل معهن؟ المرأة جزء من مجتمعها تتأثر مثل الرجل وتتفاعل مع ما يلقى ويطرح، والجماعات المتطرفة أدرجت المرأة ضمن أجندتها منذ البدايات وإن كانوا لم ينجحوا كثيرا في التجنيد والاستقطاب كما كانوا يأملون فالحالات الموجودة قليلة جدا، ومع ذلك توجهت الحملة بتكثيف موادها داخل المنتديات والمواقع التي ترتادها متعاطفات وكان لنا حوارات مع بعضهن، ولاحظنا أن التراجع لديهن أسرع مما لدى الذكور. والذي نأمله أن تستحدث برامج توعوية وإرشادية داخل المجتمع النسائي، وهنا أشيد بدعوة جامعة الأميرة نورة واهتمام إدارتها بتنفيذ برنامج مشترك مع حملة السكينة وهذا نابع من شعورهم بالمسؤولية، وسيكون ابتداء بشكل مبسط لقياس التجربة وما يمكن أن يعمل في المستقبل.