بحت أصوات سكان محافظة المجاردة بسبب مطالباتهم المستمرة أكثر من 40 عاماً، بإنشاء مبنى لمركز الرعاية الصحية الأولية. وفيما أكد الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في عسير سعيد عبدالله النقير، أن مبنى مركز الرعاية الصحية الأولية مدرج فعلياً في ميزانية عام 1432ه وسينفذ قريباً، استغرب الأهالي تجاهل صحة المنطقة مطالباتهم بإنشاء هذا المشروع دعماً وتطويراً للخدمات الصحية في المحافظة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 180 ألف نسمة. وقال محمد الشهري «إن الخلل لم يكن من وزارة الصحة، بل من الشؤون الصحية في عسير التي أهملت مشروع المبنى الحكومي لمركز صحي المجاردة، رغم مطالبة الأهالي به منذ أربعين عاماً، حتى جفت أقلامهم، وبحت أصواتهم من المطالبة». من جانبه تساءل شاكر الشهري «لماذا تتجاهل الشؤون الصحية هذا المشروع الحيوي للمجاردة على مر أربعة عقود من الزمن؟». وقال عمر حسن البارقي «إن المبنى الحالي المستأجر لمركز صحي المجاردة ضيق للغاية، ويراجعه يومياً عدد كبير من المرضى، ويضيق بهم، فيما لا توجد أجهزة متقدمة في مختبر المركز، وفي ظل تدني إمكانيات المركز تحول كل الحالات المرضية منه إلى مستشفى المجاردة العام، ولا توجد في المركز استراحات لانتظار المرضى من النساء والرجال، حيث يضطرون للانتظار وقوفاً من أجل الدخول على الطبيب»، معرباً عن أمله أن تدرج وزارة الصحة هذا المشروع ضمن مشاريعها المستقبلية. أما عبدالعزيز الشهري فقال «في كل عام تصدر الشؤون الصحية في عسير تصريحاً تؤكد فيه أن المشروع معتمد في ميزانية العام المقبل ويأتي هذا العام دون أن يتحقق شيء على أرض الواقع، ما يعني ذر الرماد في العيون كما يقولون».