أدلت زوجة مواطن خمسيني يرقد في مستشفى حكومي في المدينةالمنورة بإفادتها أمام لجنة أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بتشكيلها للتحقيق في تجاوزات قيادي في المستشفى أساء التصرف مع مواطنة ترافق زوجها المصاب بشلل وفي حالة غيبوبة، ومنعها من مرافقته رغم حصولها على «بطاقة مرافق» تخولها الدخول للمستشفى خارج أوقات الزيارة نظراً لحالة زوجها الصحية وحاجته للرعاية. وأبلغ «عكاظ» شقيق الزوج خالد الجهني أن اللجنة باشرت أمس التحقيق في الواقعة، واستمعت لأقوال زوجة شقيقه المنوم في المستشفى منذ أسبوعين لإصابته بجلطة في الدماغ ما نتج عنها شلل نصفي في جانبه الأيمن ولازال يتلقى العلاج في المستشفى. وأضاف الجهني أن زوجة شقيقه التي تتردد بين المستشفى ومنزلها لرعاية شؤون بناتها وأبنائها الثمانية كشفت للجنة التحقيق بأنها وجدت زوجها قبل أيام ملقى على الأرض إثر سقوطه من سرير غرفته في المستشفى، ما أدى لتردي حالته الصحية مجدداً وعودته لحالة الغيبوبة التي أدخل على إثرها المستشفى، وأفاد بأن الحالة الصحية لشقيقه طرأ عليها تحسن حيث استفاق جزئياً قبل حادثة السقوط. وزاد «الحادثة أثارت حفيظة زوجة شقيقي ودخلت في نقاش مع الممرضات اللاتي يزاولن عملهن في مكتب مجاور للغرفة التي يرقد فيها شقيقي، ولم يهرع أحد لإسعافه وظل ممددا حتى حضرت الزوجة من بيتها واستنجدت بالممرضات». وانتقد الجهني آلية استصدار خطاب المرافقة، مبينا أن إدارة المستشفى تمنح زوجة شقيقه بطاقة لمرافقة زوجها لا تتجاوز مدتها ثلاثة أيام، ويتم تجديدها بعد ذلك لتمديد مدة السماح لها بمرافقة المريض. وأوضح الجهني أن زوجة شقيقه تقدمت لمكتب الضمان الاجتماعي للحصول على إعانة شهرية بعد انقطاع زوجها عن ممارسة عمله كاتباً لخطابات المراجعين أمام مبنى الجوازات، حيث كان يمثل دخله مصدر رزق أسرته المكونة من تسعة أفراد، فطلب منها موظف الضمان أن تحضر وكالة من زوجها المشلول، فأفهمته أنه في حالة غيبوبة ويرقد في المستشفى، فأبقيت المعاملة لديهم لدراستها. وثمن الجهني، موقف أمير المنطقة من الشكوى التي تقدمت بها زوجة شقيقه ضد قيادي في المستشفى منعها من مرافقة زوجها، رغم حاجته الماسة لرعايتها، وتشديد سموه على أن المرافق الحكومية كافة سخرت لخدمة المواطن وأن كل مسؤول أو موظف يتحتم عليه القيام بواجبه وعمله المناط به، وكان أمير المدينة وجه بالتحقيق مع قيادي في المستشفى وموافاته بما تخلص إليه نتائج التحقيق بعد تلقيه شكوى المواطنة.