تنطلق اليوم في مدينة ينبع الصناعية أعمال منتدى الصناعات التحويلية السعودية الأول والمعرض المصاحب الذي يستمر ليومين، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمشاركة متحدثين محليين وعالميين، إضافة إلى ما يزيد على 500 مندوب معني باهتمامات السوق السعودية. ويهتم المنتدى بإبراز الصناعات التحويلية البتروكيماوية والكيميائية والتعدينية وما تحتويه من فرص استثمارية واعدة وفرص عمل للمواطنين. ورفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتفضله برعاية المنتدى، الذي يأتي تمشيا مع تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في دعم الخطط التنموية وإبراز دور المملكة؛ بوصفها محركا للنمو الاقتصادي العالمي من خلال استقطابها للعديد من الاستثمارات الضخمة في شتى المجالات التنموية. وقال إن المنتدى، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، يهدف إلى مواكبة الخطط التنموية للمملكة، والإسهام في تنويع مصادر الدخل، ودعم الصناعات البتروكيماوية والتعدينية في المملكة، واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والعالمية للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية، بالإضافة إلى تحفيز الجهات ذات العلاقة نحو توفير فرص عمل للمواطنين من خلال المشاريع الاستثمارية وفتح المجال للاستثمار في الصناعات التحويلية في المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع، ودعم الاستراتيجية الوطنية للصناعات والإسهام في تحقيق التنوع الاقتصادي. وأضاف «إن المنتدى يركز على إبراز الصناعات التحويلية والتعدينية وما تحتويه من فرص استثمارية واعدة، مبينا أنها وجهت الدعوات للمشاركة في هذا المنتدى لعدد من قادة الصناعة والمستثمرين والممثلين الحكوميين رفيعي المستوى ليتبادلوا الخبرات وتدور نقاشاتهم حول التقنيات الصناعية الحديثة وفرص الاستثمار التي تؤدي دورا محوريا في تعزيز وتنوع اقتصاد المملكة». يناقش نخبة من الاقتصاديين والصناعيين خلال جلسات المنتدى كيفية مواجهة التحديات التي تواجه تطوير الصناعات التحويلية، وكيفية تكوين الأسواق وتحديد الفرص الاستثمارية، ومناقشة تحديد تكاليف تمويل مشاريع الصناعات التحويلية، والعوامل المساعدة لتطوير مشروعات الصناعات التحويلية (جهات التمكين)، إضافة إلى عرض التقنيات في مجال الصناعات التحويلية وتعظيم فرص المستثمرين في الصناعات البتركيماوية التحويلية بدعم مقومات الصناعات التحويلية والصناعات التعدينية في المملكة، وتحقيق الفرص الكامنة في البتروكيماويات التخصصية ومشتقاتها نحو التحول إلى المستقبل ووضع الفرص والتحديات التي تواجه الصناعات البتروكيماوية والتعدينية في المملكة. وسيكون في مقدمة المتحدثين الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ، نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي. ويعتبر المنتدى الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وترعاه شركة التصنيع الوطنية، إحدى أهم الوسائل لجذب وتبادل الخبرات وعرض أفضل التجارب لمواكبة المستجدات والتطورات العالمية واستقراء الآفاق المستقبلية في مجال الصناعات التحويلية ووضع الأسس العلمية من خلال الدراسات والتجارب الناجحة والرائدة في الارتقاء بهذا القطاع الحيوي والمهم. كما يهدف إلى استعرض الحلول لمواجهة التحديات والصعوبات، ويسهل الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع الفرص الاستثمارية المتاحة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك الخفرة، أن التصنيع تحرص على دعم هذا المنتدى ومعرضه المصاحب من منطلق إيمانها بنهج القيمة المضافة للاقتصاد السعودي، التي تتحقق من خلال دعم مشروعات الصناعات التحويلية التي تركز عليها الشركة وتعول عليها، باعتبار أنها تمثل مستقبل الصناعة والمحفز الأساسي لتنويع الاقتصاد الوطني، حيث تمثل المنتجات المتنوعة أحد أهم قطاعات عمل التصنيع من خلال مجموعة من الشركات التي تعمل في مجال الصناعات التحويلية لإنتاج بطاريات السيارات وألواح البلاستيك والمعادن وغيرها. وأضاف أن الشركة تسعى من خلال قطاعات العمل الرئيسة فيها إلى أن تصل إلى التكامل الصناعي عن طريق الاستفادة من مجموعة الصناعات الأساسية لديها.