شرعت المعارضة الجزائرية تنظيم ثلاث تظاهرات أمس في العاصمة، غير أن الشرطة عززت وجودها في أحد أحياء المدينة، بينما احتل أنصار السلطة إحدى الساحات، بحسب مراسل صحافي. وحمل نحو 50 من أنصار السلطة صور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ومفرقعات كانوا يفجرونها أمام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعا بين الفضوليين. ووسط صيحات «بوتفليقة ليس مبارك» تمكن أنصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي أحد قادة التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية لساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية. وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها أنصار السلطة، وتوجه إلى أنصاره قائلا «سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا». وبسرعة انتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعتي المتظاهرين. وكانت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير أعلنت أنها ستنظم ثلاث مسيرات ستنطلق من أحياء شعبية في شرق ووسط وغرب العاصمة الجزائرية.