أحبطت قوات الأمن تنظيم ثلاث مسيرات أمس السبت في العاصمة الجزائرية وعززت الشرطة وجودها في أحد أحياء المدينة بينما احتل أنصار السلطة إحدى الساحات. وحمل نحو خمسين من أنصار السلطة صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومفرقعات كانوا يفجرونها أمام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعا بين الفضوليين. ووسط صيحات «بوتفليقة ليس مبارك» تمكن أنصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي أحد قادة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية، وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها أنصار السلطة، وتوجه إلى انصاره قائلا «سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا». وأكد سعدي تصميم التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية التي تشكلت في 22 يناير الماضي بمشاركة حزبه على «تغيير في النظام» السياسي على غرار ما حدث في تونس ومصر. وبسرعة انتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعتي المتظاهرين. وأفشلت قوات الأمن أربع محاولات سابقة لتنظيم مسيرة من ساحة أول مايو إلى ساحة الشهداء. من جهته توعد الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية (معارض) «كريم طابو» في تجمع نظمه حزبه أمس بقاعة الأطلس وسط العاصمة الجزائرية، بإحداث التغيير بطريقة سلمية، وقال «سنناضل قطرة قطرة إلى أن نكسر النظام»، معتبرا تجمع أمس «على أنه أولى القطرات».