حاولت المعارضة الجزائرية تنظيم ثلاث تظاهرات أمس في العاصمة غير أن الشرطة عززت وجودها في أحد أحياء المدينة بينما احتل انصار السلطة إحدى الساحات. وحمل نحو خمسين من انصار السلطة صور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ومفرقعات كانوا يفجرونها امام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعًا بين الفضوليين، ووسط صيحات “بوتفليقة ليس مبارك” تمكن انصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي احد قادة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية. وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها انصار السلطة، وتوجه الى انصاره قائلاً “سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا”، وبسرعة انتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعتي المتظاهرين. وكانت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير اعلنت انها ستنظم ثلاث مسيرات ستنطلق من احياء شعبية في شرق ووسط وغرب العاصمة الجزائرية. وكان يفترض ان تنطلق واحدة من المسيرات من حي حسين داي الى ساحة اول مايو شرق العاصمة، والثانية من حي المدنية الى مبنى التلفزيون في الوسط ومن حي البنيان الى ساحة شهداء غرب العاصمة. وتظاهرات السبت هي الخامسة من نوعها منذ 22 يناير الماضي، وافشلت قوات الامن أربع محاولات سابقة لتنظيم مسيرة من ساحة اول مايو الى ساحة الشهداء.