اكتظت بوابة مكتب الضمان الاجتماعي في جدة أمس بأعداد هائلة من المراجعين، واتسمت صالة الاستقبال بضجيج صخب جراء الأحاديث المتبادلة التي حملت بين طياتها تبادل التهاني بقدوم خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى وما أمر به من لفتة إنسانية تجاههم. لم يخل مكتب الضمان الاجتماعي أمس من الطوابير الطويلة أمام شبابيك الاستقبال والتكدس البشري في أروقته وداخل مكاتب مديري الأقسام، ما أحدث شدا وجذبا بين جمهور المراجعين والموظفين لعدم وضوح الأنظمة والآليات التي يتم بموجبها العمل بالأمر السامي الكريم لصرف المستحقات المالية، ما دفع الكثير منهم إلى الاستفسار عن أحقيتهم وشمولهم في الأوامر الملكية من عدمه. وبين مدير الضمان الاجتماعي في منطقة مكةالمكرمة محمد اللحياني، أن تنفيذ الأوامر الملكية يتحقق بشكل آلي عن طريق الإيداع الفوري في حسابات المستفيدين، وليس هناك ما يدعو إلى مراجعة مكتب الضمان الاجتماعي في هذا الخصوص. وقال «إن حساب عدد أفراد الأسرة في حال زيادتهم أو غيره ينجز آليا عبر الربط المباشر مع إدارة الأحوال المدنية عن طريق شركة معلومات خصصت لهذا الغرض، لتحديث البيانات آليا تسهيلا على المراجعين من الإجراءات الروتينية المعتادة». وأشار إلى أن الازدحام الذي شهده مكتب الضمان أمس في جدة كان بسبب توافد أعداد من المواطنين بشكل مكثف في ساعات الصباح الأولى، من بينهم عاطلون عن العمل من خريجي الجامعات يبحثون عن أجوبة لاستفساراتهم حول الاعتمادات الأخيرة، وعدد المستفيدين من الضمان. وأضاف «تجري الأمور بشكل اعتيادي وفق المسار الطبيعي في المكتب، ونحاول قدر المستطاع الإجابة على استفسارات المراجعين عبر الموظفين في الشبابيك الخاصة بالاستقبال، وتسيير المعاملات وفق النظام لمن يطلب ذلك، ولا يوجد ما هو مقلق في مثل هذا الازدحام نظرا لتأهيل موظفينا على امتصاص ذلك والتعامل معه بشكل جيد». من جانبهم طالب مراجعون لمكتب الضمان الاجتماعي في جدة بتحسين مستوى أداء الموظفين في التعامل مع الجمهور وتوضيح الأنظمة واللوائح الخاصة بهذه الأوامر السامية، مشيرين إلى أن مكتب الضمان يحتاج إلى مزيد من التنظيم حتى لا يكون الوضع عشوائيا كما بدا أمس، فيما طالب بعضهم بتوفير أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير ما يسهل دخولهم وخروجهم إلى المكتب. يذكر أن القسم النسوي لمكتب الضمان الاجتماعي في جدة احتفل أمس بعودة خادم الحرمين الشريفين بعد رحلته العلاجية بحضور عدد من المراجعات تبادلن الهدايا والورود الرمزية تعبيرا عن مشاعرهن وفرحتهن بشفاء الملك عبدالله.