أكد رئيس قسم الأرصاد والمشرف على مركز التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي، أنه لا توجد دلائل تشير إلى هطول أمطار غزيرة على محافظة جدة في الأول من مارس المقبل كما يتردد في أوساط المجتمع أو عبر شبكة النت، موضحا «أن التوقعات الجوية للطقس لأكثر من ثلاثة أيام تكون احتمالية وقوعها غير دقيقة، ومعالم المناطق التي تؤثر عليها عادة غير واضحة بشكل دقيق، حيث إن حركة الغلاف الجوي تتغير من يوم إلى آخر. وأشار الدكتور المزروعي، إلى أنه توجد أحياناً صعوبة في إصدار توقعات جوية طويلة المدى على المملكة، وتحديد المدن والقرى التي تتأثر بها بشكل دقيق، وذلك لأن المملكة جغرافيا تقع بين مناطق معتدلة ومناطق شبه المدارية بالإضافة إلى أنها تتميز بتنوع مناخي وتضاريسي كبير في شمالها وجنوبها يجعل دقة نواتج نماذج توقعات الطقس أحياناً ضعيفة خصوصا في فصلي الربيع والصيف. المزروعي أكد أن موسم الأمطار في المملكة مناخياً يعتبر نسبياً طويلا يمتد من شهر نوفمبر حتى نهاية شهر أبريل، ولذلك فإن حالات عدم الاستقرار على المملكة ما زالت مستمرة لاسيما على المناطق الشمالية والشرقية والوسطى من المملكة؛ نتيجة لاستمرار مرور منخفضات شرق البحر الأبيض المتوسط الحركية من الغرب للشرق والتي قد تتجه مسارات البعض منها جهة الجنوب الشرقي من المملكة وتتأثر بها المناطق الشرقية والشمالية الشرقية والوسطى من المملكة، ونتيجة لحركة هذه المنخفضات فإنه قد تهطل منها أمطار رعدية متفرقة، وأنه نتيجة للتدرج الحراري بين كتلة الهواء الباردة الشمالية المصاحبة لهذه المنخفضات وكتلة الهواء الدافئة نسبياً الجنوبية، المصاحبة لمنخفض البحر الأحمر الذي يتحرك محوره عادة مع حركة مركز هذه المنخفضات الحركية، فإنه قد تنشط الرياح السطحية مسببة لإثارة الرمال والأتربة العالقة في طبقات الجو العليا وتكرار العواصف الترابية على تلك المناطق خصوصا أن المنطقة ما زالت تعاني من الجفاف وقلة الغطاء النباتي.