عشية الأربعاء بدت الرياض معشبة وكأن الربيع حل باكراً، طرقاتها وشوارعها انبجست عن اللون الأخضر الزاهي، أثناء تأملي المركبات تمر أمامي بأنواعها وأحجامها الفاخرة والبسيطة، مركبات العائلات والشبان قاسمها المشترك العلم الوطني وصورة العائد بالحب، حالة إجماع على فرحة ليالي الوطن.. وإشراقته بعودة الوالد وأن تقر عيوننا برؤيته يبتسم بيننا ويتحدث عن عودته الجميع. احتفالية الرياض شبيهة بليالي العيد واليوم الوطني، واجهات المتاجر والمحال وبعض المشاغل النسائية قدمت نصا بصريا زاهيا حافلا بروح فرحة القدوم، وعروض مغرية وتخفيضات في الأسعار وصور تعبيرية واضح من بساطة بعضها أنها أكثر ما استطاع البعض توفيره للتعبير، لم تمنعهم بساطة الحال من إبداء الفرح. على مستوى العالم الافتراضي شاب مجهول رمز لاسمه بعمرو كتب كلمات ولحنها وقدمها عبر مقطع يوتيوب بعنوان «وحشت القلب قبل الدار.. ودارك في قلوب شعبك»، كما لفتني التحليل الفيسبوكي للإعلامي جمال بنون وهو يتأمل ردود الفعل على القرارات التنموية والإصلاحية وارتباطها بسرور الناس وأساليبهم التعبيرية إذ يقول: هذه حالة تستحق الدراسة.. السعوديون رغم انتقادهم أداء الإدارات الحكومية اتفقوا جميعا على استبدال صورهم في الفيس بوك إما بشعار العلم أو صورة الملك. التعبير الصادق النابع من القلوب أتشاركه مع الناس من خلال هذه الزاوية.. ومن حدائق القراء المحتفلين معي في مقالة الثلاثاء الماضي: «العائد بالحب ..الساكن في قلوبنا» أرسلها قارئ عبر sms.. يقول بمناسبة عودة المليك المفدى المحبوب «من نبضي»: يا ربيع الحب يا تاج الملوك .. السما والأرض صارت معشبة بشرتني الشمس قالت عاد أبوك .. قلت هلت وأسفرت من مغربه *** ومن صديق «وطن للحرف» عبدالله الشهري: الورد ممزوجاً بمساء نسيم نجد.. بمساء البحر الأحمر الجميل.. يعبر عن فرحة شعب بمليك الشعب سكن القلوب فنبضت حباً كما نبضت ألماً عندما توعك ملك الإنسانية .. ونبضت فرحا عندما من الله عليه بالشفاء، يسكن القلوب وهو من صنع الحب ويستحق ما زرع في قلوب أبنائه وبناته.. من محبة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة