لم يغادرنا حتى نكتب عن عودته.. والدنا وغالينا الملك عبد الله العائد بحب.. الساكن في القلوب، «غدا الشر» وعساها آخر الأوجاع وعودته من رحلته العلاجية يعلن الوطن أعراس خصب أخضر وكرنفالات فرح غامرة بحنان الأبوة. تفرست في ملامح استعداد عرس الرياض واللون الأخضر يطرز الشوارع وميادين العاصمة وكيف تناولت الصحف توثيق فلسفة التعبير عن التوق الوطني في جميع مناطق بلادنا المترامية، تأملت في دعوات المواطنين والمقيمين وما عبرت عنه مواقع الصحف الورقية إلكترونيا من خلال التعليقات التفاعلية والتعليق على الأخبار.. وكيف تناول الناس ببساطتهم فكرة العودة بفرح ودعاء صادق بموفور الصحة ولباس العافية. ما أجمل عودة الغائب وانتهاء حالة الترقب والانتظار، وإشاعة الطاقة الإيجابية والإجهاز على أسئلة القلق المنهكة، بدت ملامح الترقب وفارغ الصبر واضحة في مفردات الأسئلة والصور المتداولة لخادم الحرمين في الشبكات الاجتماعية.. وغيرها.. المهم أنه هنا بيننا.. تحت سمائنا وعلى أرضنا الطاهرة نحتفل به. * في شتائنا البارد هذا.. الوطن الدافئون به.. تجيء أفراحنا الوطنية.. بمثابة الجمر نرمي من وراء حدوده توترات البرد.. وارتجافات الشتاء.. وقشعريرته.. تستيقظ مشاعرنا وتتأجج تباريح الوطن المثقلة بشيء مختلف.. نابض بالحب والتميز.. مثل فارس خبر الحياة يلوح لنا الوطن.. مثل صباح جميل.. نستعيد تفاصيل حب قديم مزروع بين الأوردة والشرايين.. حب يتجدد للمكان.. وللجذور.. للتاريخ.. للآتي المشرق في عيون أطفالنا.. للقادم وهو يلوح لنا تستيقظ قصائد نجد.. ترقص الرمال طربا تنتعش في عروقنا حكايات الحجاز.. المتدثرة بعطر مكة.. ووجه المدينة.. وباسمك نقرأ الورد على أرضنا.. سلام أيها الوطن.. * مقتطفات من شعر فاطمة العتيبي «وطن ينبت في العينين». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة