أثناء كتابة هذا المقال، الناس تحتفل بمناسبة الإجازة التي صدرت بقرار ملكي عفوي يرد على التحية التي قدمها الشعب فرحة بإطلالة والدنا الغالي الملك عبدالله، والطاقة الإيجابية والإحساس بالفرح والتعبير المتحضر عنه سادت أرجاء البلاد بما يمنح الأمل بالقادم الجديد المتوقع وغير المتوقع كما حدث مع أوامر الجمعة أول من أمس. حزمة أوامر شهدتها بلادنا بعد عودته مباشرة هدفت للارتقاء بمستويات المعيشة مازلنا نفسرها ونضغط لتخليصها من البيروقراطية، ولم نتوقع الحصول على حزمة أوامر داعمة إضافية تؤكد على أن مليكنا يواكب تسارع الأحداث ويعي أن الزمن يدركنا ومطالب الشباب خاصة واحتياجات المواطن لا بد من لمسها والإحساس بها. يوحي المشهد بأن (الشباب مع مليكهم في مركب واحد) ويواجهون تحديات تنموية تنتهي إلى ضرورة إعادة الروح إلى الطبقة المتوسطة التي تكالبت عليها الأزمات الاقتصادية وتحتاج الدعم لتخفيف حدة الفقر وصولا إلى ضخ القوى العاملة الوطنية إلى سوق العمل. يوم الجمعة شعرت أثناء تلاوة الأوامر أن الوالد الملك أقرب إلينا من الجهات المناط بها تفسير الأوامر الجديدة وتحقيقها.. انبثقت الدهشة لأن المجتمع عشية الجمعة تبادل قوائم افتراضية للتشكيل الوزاري الجديد المرتقب، وتوقع ما سيتم إقراراه ويتعلق في إصلاحات سياسية مرتبطة بمجلس الشورى ونظام مؤسسات المجتمع المدني ومجالس المناطق..إلخ ما نتناوله في الصحافة ونعتبره من أهم مقومات تعزيز الأمن الوطني والاجتماعي ويؤدي الإفصاح عنه إلى تطويق الوطن وحمايته من محاولات الاختراق. الأوامر الأخيرة التي فاقت توقعات الناس.. أبرزت حجم الزخم الذي تحظى به قضايا المجتمع من حيز اهتمامات الملك، ومع تركيزه حفظه الله على دور القطاع الخاص في دعم السعودة إلا أن شريحة ليست بالقليلة من أبنائنا تمنت لو أنها تنتمي إلى القطاع الحكومي لتتشارك الأفراح الوطنية، ومع الإشادة بمبادرات من قدم محاكاة مستحقة لمبادرة الملك من البعض في القطاع الخاص بصرف راتبين إلا أن هناك من اعتبرها محاكاة اختيارية، ورد المواطنات والمواطنين على ذلك بتأسيس صفحات احتجاجية على الفيسبوك وتبادل النكات عبر وسائل الاتصال. يقول فهد الحربي: جزى الله ملكنا خير الجزاء عن ما قام به لإسعاد شعبه ومتعه بالصحة والعافية، عم خيره أفراد الشعب العاملين في القطاع الرسمي والعاطلين عن العمل وبقينا نحن منسوبي القطاع الخاص فرحتنا ناقصة.. أرجو أن يكتب السادة الكتاب في الصحف لعل وعسى أن يتحرك أرباب العمل ويعاملونا أسوة بالموظفين في الدولة كما نرجو تبديل كلمة (عاطل) بكلمة باحث عن عمل..انتهى. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة