أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية أن عودة الملك عبدالله إلى المملكة تعتبر حدثا مهما على المستوى العربي، ويدخل الغبطة في نفوس جميع الفلسطينيين. وأضاف أن الملك عبدالله يعتبر السند الرئيس للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه حريص على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. وأفاد في حديث ل «عكاظ» أن خادم الحرمين الشريفين يمثل عامل استقرار في المنطقة والعالم، نظرا لدوره الفعال في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مستدعيا مبادرة السلام العربية التي حظيب بدعم عربي ودولي كاملين. وتابع قائلا إن خادم الحرمين يتمتع بتقدير واحترام عاليين في الأوساط الإسلامية، لافتا إلى أن الملك عبدالله كان وما يزال حريصا على الاستقرار والأمن في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أنه استطاع بحنكته ومهارته في القيادة، تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا، وأصبح للمملكة وجود أعمق في صناعة القرار العالمي. واسترسل أن خادم الحرمين ظل صاحب دور بارز في تعزيز العمل العربي المشترك. وفي الشأن الفلسطيني، أفاد أن الشعب الفلسطيني تعود على الأزمات السياسية، واستطاع أن يتجاوز الأزمات بالصمود، مؤكدا أن هناك إجماعا في الأوساط أن الصمود يحتاج إلى وحدة، والوحدة تحتاج إلى إنهاء الانقسام. وأردف أن إنهاء الانقسام ضرورة سياسية وفريضة شرعية، ولا يمكن أن تكون هناك مصالحة حقيقية بدون إنهاء حالة الانقسام. وأضاف، لقد دعونا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتجاوز حالة الانقسام وتحافظ على الثوابت الفلسطينية، مطالبا حركة حماس الاستجابة لدعوات العقل والدخول في مشروع المصالحة وتعزيز الوحدة ومواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تتأثر بالفيتو الأمريكي ضد قرار وقف الاستيطان وستواصل التحرك في مجلس الأمن، وسيطرح قرار وقف الاستيطان في الجمعية العامة قريبا. وخلص قائلا «يكفي أن 14 من 15 دولة وقفت معنا في مجلس الأمن، وسنواصل انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الدول الغربية».