الاحتفاء بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المملكة بعد أن من الله عليه بنعمة الصحة والعافية تجاوز حدود الوطن، حين أكد عدد من القيادات ورؤساء المنظمات العربية والإسلامية أن عودته إلى المملكة يعتبر حدثا سعيدا ومهما على المستويين العربي والإسلامي، لما يمثله خادم الحرمين من ثقل وحكمة وبعد نظر في معالجة القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية. وأفادوا في تصريحات ل «عكاظ» أنه عندما تحتفي المملكة بعودة الملك عبدالله، فإنها تحتفل بقائد أصيل وسياسي محنك، كانت له وما زالت بصمات واضحة على خريطتي العالمين العربي والإسلامي والمحيط الدولي. فمن جهته، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عودة الملك عبدالله تعتبر حدثا سارا وسعيدا لجميع الفلسطينيين، مؤكدا أن الملك عبدالله زعيم سياسي محنك، وصاحب رؤى ونظرة ثاقبة وحكيمة. ولا نبالغ إذا قلنا إنه حكيم هذه الأمة التي تنظر إليه بكل احترام، باعتباره صاحب مبادرات سلمية أرست قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأضاف أن الملك عبدالله يعتبر السند الرئيس للقضية الفلسطينية، فضلا عن حرصه على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته. كما أفاد الرئيس السنغالي عبدالله واد بأن عودة الملك عبدالله حدث مهم وسعيد للجميع، ليكمل مسيرة التنمية في المملكة، ودوره الفاعل في قيادة الأمة الإسلامية. وتابع قائلا إن خادم الحرمين يحظى بتقدير واحترام عال جدا في الأوساط الإسلامية، لافتا إلى أن الملك عبدالله كان وما يزال حريصا على الاستقرار الأمن في العالم الإسلامي. من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني إن الملك عبدالله استطاع بحنكته ومهارته في القيادة، تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا، وأصبح للمملكة وجود أعمق وأقوى في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوي للصوت العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي. وأشار إلى أننا في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا، لا يمكن لنا أن نعبر عما تكنه القلوب وما يختلج في النفوس من مشاعر الفخر والاعتزاز والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الذي سعى بفكره النير إلى تأكيد عمق الود الذي تسود هذه العلاقة المتينة والاستراتيجية بين البلدين. وأكد أن الشعب الباكستاني لن ينسى مواقف الملك عبدالله خلال الأزمات التي مرت بها الباكستان. وأضاف لقد اتسمت سياسة خادم الحرمين الخارجية بالحنكة السياسية والحكمة، ما عزز من موقف المملكة ودورها في الشأنين العالمي والإقليمي، كما أن خادم الحرمين الشريفين سعى إلى توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر بين الدول، فضلا عن دعمه السخي للمتضررين والمنكوبين في العالم. وقال رئيس الوزراء الماليزي داتو نجيب عبدالرزاق إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رسم الطريق للحوار بين اتباع الرسالات الإلهية والحضارات والثقافات، وحددها في القيم المشتركة التي دعت إليها الرسالات الإلهية لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته. وتابع قائلا، إنه سجل اسمه في التاريخ المعاصر بوصفه واحدا من أبرز دعاة السلام والحوار في العالم، حينما بادر بالدعوة إلى حوار عالمي بين اتباع الأديان السماوية، واستجابة لدعوته عقد مؤتمر الحوار العالمي في العاصمة الإسبانية مدريد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم. من جانبه، أوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أن عودة الملك عبدالله إلى المملكة حدث سعيد للأمة الإسلامية، باعتباره زعيما سياسيا ساهم في تعزيز دور المملكة إقليميا وعربيا وإسلاميا وعالميا، سواء في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية. وأردف أن المملكة أصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، وشكل صوتها دفعا قويا للصوت العربي والإسلامي مما عزز من تأثيرها السياسي في العالم. من ناحيته، قال الأمين العام لمجلس الجامعة العربية عمرو موسى إن الملك عبدالله كان ولا يزال له دور بارز في تعزيز العمل العربي المشترك، مؤكدا أن سياسته الإيجابية وضعت المملكة في مقدمة الدول ذات التأثير في عالم اليوم في ظل سياسة تمثل التوازن في التعاطي مع القضايا المختلفة المحلية، الإقليمية، والدولية بنظرة إنسانية فاحصة لحساسية المواقف والأحداث التي يعيشها العالم. وأضاف، لقد تمكن الملك عبدالله خلال السنوات الماضية بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي، وأصبح للمملكة وجود أكثر تأثيرا في المحافل الدولية. وقال شيخ مشايخ قبائل يافع اليمنية فضل العفيفي إن عودة الملك عبدالله إلى المملكة هو يوم عيد لجميع اليمنيين الذين يكنون كل الحب والاحترام له، مؤكدا أن الملك عبدالله وقف مواقف مشرفة مع اليمن إبان الحرب ضد المتمردين الحوثيين.. هذه الوقفة التي لم نستغربها باعتبار أن المملكة كانت ولا تزال تدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن والوقوف ضد أي محاولات لتعكير حالة الاستقرار الداخلي. وخلص إلى أن الشعب اليمني لن ينسى مدى الحياة الأيادي البيضاء للملك عبدالله تجاه دعم مواقف اليمن في المحافل، مقرا أن هذا الاحتفاء ينبع من الحب الجارف والتقدير الكبير الذي يتمتع به الملك عبدالله في الأوساط الشعبية والرسمية، ولدعمه اللا محدود لأمن واستقرار اليمن، ولحرصه الدائم في الوقوف بجانب الشعب في السراء والضراء.