شهدت الأمسية القصصية في نادي مكة الثقافي الأدبي غياب القاصة مي خالد، مما دعا عضوة اللجنة النسائية في النادي الناقدة أمل القثامي للمشاركة وقراءة نصوص القاصة مي خالد في الأمسية ومنها حمأ، بالون أحمر، الصورة، والربيع والليل. وشاركت منى المنتشري في الأمسية التي أدارتها بسمة القثامي بورقة نقدية حول قصة (الربيع والليل) تحدثت فيها عن التكنيك السردي للقصة ودلالات هذا التكنيك في الكشف عن ما وراء اللغة، كما كشفت عن مستويات اللغة في القصة وعلاقتها بالعنوان ودلالات الأسماء، وناقشت الأزمنة في القصة، والأبعاد الثنائية فيها. واختمت بلمحة عن تجربة القاصة ككل، مشيرة إلى أنها تنحى دائما نحو الهم الإنساني أكثر من اتجاهها نحو الهم الاجتماعي المحلي. واختمت الجلسة بعدة مداخلات كان أبرزها حديث الدكتورة خلود الحارثي عن الدلالات التي لا يفهمها القارئ إلا بعد تأويلها، لافتة إلى أسلوب الكاتبة في القصة بروح العصر وتكنيكاته الحديثة. وعلقت الدكتورة إبتسام الصبحي على القراءة بصفة عامة، وعلى قصة الربيع والليل بصفة خاصة، موضحة أن القصة عميقة تتجه إلى الكشف عن حالة إنسانية للعميان، وقالت الصبحي إن قصة (الصورة) لا تعتبر قصة، بل هي «أقرب للخاطرة منها للقصة». وأشارت الدكتورة ليلى بابنجي إلى اهتمام القاصة بقصصها جميعا بالكشف عن حالات الشخصيات النفسية، وشهدت الأمسية مشاركة الدكتورة عفت خوقير والدكتورة نجاة الصائغ في الحوار الذي دار حول الورقة.