عاد المقهى الثقافي بأدبي مكة إلى مواصلة أنشطته المنبرية بعد انقطاع استمر لعدة أشهر نتيجة الخلافات الخاصة باعتماد أنشطة المقهى. وتجسدت العودة الجديدة بأمسية قصصية لفراس عالم قدمها من الجانب الرجالي الشاعر خالد قمّاش ومن الجانب النسائي الدكتورة كوثر القاضي. فراس عالم قدم العديد من القصص القصيرة والقصيرة جدا مثل «حيث لا يراك أحد» و»مغلق للتحسينات» و»نافذة زرقاء» و»بياض».وقد تمت قراءة ورقة نقدية للناقد سمير الفيل عن تجربة القاص من قبل مقدمي الأمسية. وفي نهاية الأمسية علقت الدكتورة كوثر القاضي على القصص بالتركيز على الحميمية والعذوبة وتناولت بروز الجانب المكي فيما يتعلق بأجواء القصص. إيمان الأمير الكاتبة بجريدة الشرق أبدت إعجابها بما ألقي من قصص وسألت القاص عن بعض الأفكار الفلسفية الخاصة بقصصه.. وعن الطفل الذي يكبر ولا يشيخ داخل روح الفنان. ومن الجانب الرجالي تحدث الدكتور عبدالعزيز الطلحي عن إعجابه بالقصص الملقاة رغم قناعته بأن القصة تفقد الكثير من قيمتها عندما تسمع بدلا من أن تقرأ، كما تحدث الصحافي أحمد حلبي عن كون القاص فراس عالم يعمل طبيبا للأسنان وهذا يذكره بالقامة الأدبية الدكتور عصام خوقير وتحدث أيضا الأستاذ فريد سنان متناولا الجانب الواقعي من القصص التي ألقيت في الأمسية. وختاما عبر عضو مجلس الإدارة الأستاذ نبيل خياط عن ترحيبه بعودة المقهى الثقافي من خلال هذه الأمسية الجميلة. القاص فراس عالم وجه الشكر للمقهى الثقافي وللحاضرين والحاضرات وعقب على بعض المداخلات ولم ينس أن يقدم شكرا خاصا لوالدته الحاضرة للأمسية. أعضاء المقهى الثقافي بذلوا جهودا كبيرة لإحياء هذه الأمسية التي شهدت حضورًا نوعيًا متميزًا.