تصاعدت الضغوط على الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يزداد عزلة وسط الإدانات الدولية لعمليات القمع والدعوات لفرض عقوبات على نظامه، فضلا عن استقالات كبار المسؤولين في النظام الليبي. ومن جانبها، شرعت السلطات الليبية في خلط الأوراق بعد إعلانها اختطاف وزير الداخلية المستقيل اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي في مدينة بنغازي بعد قليل من مقابلة أعلن فيها تأييده للثورة الشعبية، وقال إن القذافي رجل عنيد ولن يستسلم، وأنه «إما ينتحر أو يتم اغتياله». وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «أوج» أمس أن القوات المسلحة الليبية تحمل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي مسؤولية كل ما يمس بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينة لدى هذه العصابات. وتوعدت القوات المسلحة الليبية «العصابات التي خطفته بأنها ستلاحقهم في أوكارهم وجحورهم، إينما كانوا ولن يهدأ لها بال حتى تحرره من بين أيديهم وتنزل بهم أشد العقاب الذي يستحقونه جزاء جريمة الخطف التي ارتكبوها بحقه كونه أحد الضباط الأحرار». وكان وزير الداخلية الليبي قد أعلن في مقابلة مع «سي إن إن» أنه استقال الاثنين من منصبه بعد أن سمع أن 300 مدني أعزل للقتل في بنغازي في الأيام الثلاثة الماضية وأعلن تأييده ل «الثورة الشعبية» التي توقع انتصارها. واتهم العبيدي، القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين على نطاق واسع، وقال إن «القذافي أخبرني أنه يخطط لاستخدام الطائرات ضد الشعب في بنغازي، وقلت له إن الآلاف سيقتلون إن أقدم على ذلك». وأعلن العبيدي دعمه للشعب والثورة وتوقع انتصارها «خلال أيام أو ساعات»، داعيا قوات الأمن الليبي للانضمام إلى «الانتفاضة» التي انشق بالفعل عدد عناصرها وانحازوا إلى جانب المتظاهرين. وقال إن القذافي، الذي يعرفه منذ العام 1964، رجل عنيد ولن يستسلم وأنه «إما ينتحر أو يتم اغتياله». وأشار وزير الداخلية الليبي السابق إلى أن جميع المناطق الشرقية للبلاد خرجت عن نطاق سيطرة القذافي. يشار إلى أن عددا من السفراء والدبلوماسيين الليبيين استقالوا احتجاجا على العنف المفرط الذي استخدمته حكومة طرابلس لقمع الاحتجاجات الجارية منذ 17 من الشهر الجاري.