عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقد من الله عليه بالشفاء وتمام الصحة والعافية ملأت قلوب ونفوس أبناء الوطن عامة كبارا وصغارا، رجالا ونساء بالفرحة الغامرة، والسعادة التامة، وذلك لما له حفظه الله في قلوب الجميع من ولاء صادق ومحبة خالصة. محبة تملأ سويداء القلوب التي تفدي بالأرواح مليكنا الذي ما ادخر من عمل لصالح شعبه وأمته إلا وبذل الغالي والنفيس لتحقيقه، وتوفير ما يتطلع إليه شعبه الوفي. ولقد ضرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المثل المتميز الذي يجسد صدق المحبة، بما وجه به سموه احتفاء بشفاء خادم الحرمين الشريفين بتوسيع نشاط بنك الطعام ليشمل منطقة الرياض بدلا من اقتصاره على مدينة الرياض وعمليا ليشمل الكساء مع الطعام، وليصبح بمسمى «بنك الملك عبد الله للطعام والكساء»، احتفاء بهذه المناسبة الغالية على الجميع حيث سيقوم هذا البنك بخدمة الأسر المحتاجة في منطقة الرياض لتعم فائدة هذا المشروع الإنساني الذي حثت عليه تعاليم ديننا الحنيف، إذ يقول الله تعالى في سورة الإنسان: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)، وقوله تعالى (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا)، كما أمرنا الرسول الكريم بإطعام الطعام في قوله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس أطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام). ويأتي هذا المشروع وفقا لسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرامية إلى مساعدة المواطنين وتلمس حاجاتهم وتقديم ما يمكن من مساعدات تغطي احتياجاتهم الأساسية. وقد تحدث بذلك الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الذي أوضح أن من المهام الرئيسية لهذا البنك الريادة والتميز والاستدامة في تقديم خدمات غذائية للفقراء والمحتاجين بطرق فعالة للوصول لمستوى مهني عال في هذا المجال وكذلك توفير الكساء لهم بشكل دائم وفي أوقاته المعتادة كالأعياد وبداية العام الدراسي بالإضافة إلى كسوة الشتاء، فهذا البنك سيكون منظومة متكاملة من البرامج والتطبيقات العلمية والعملية لنقل العمل الخيري من النمط التقليدي إلى النمط الحديث بطريقة فعالة تضمن استمرارية وانتظام تقديم الخدمة للمستفيد وذلك بوجود مصادر تمويل ثابتة ليعمل على تلمس حاجة شريحة من المواطنين المحتاجين بكافة فئاتهم لتوفير احتياجهم من الغذاء والكساء ذي الجودة العالية باستخدام أساليب جيدة في الجمع والإنتاج والتوزيع وابتكار طرق وبرامج جديدة تخدم المجتمع وتسهم في بناء العمل الخيري الاقتصادي من خلال بيئة محفزة للتعلم والعمل والتوظيف الأكمل للتقنية والشراكة المحلية العالمية الفاعلة في هذا المجال وتوعية المجتمع بأهمية مساعدة المحتاجين وذلك بالتعاون المستمر مع القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد مع إجراء البحوث والدراسات المستمرة ودعم العمل التطوعي مع جذب مصادر مختلفة للتمويل والقضاء على مظاهر هدر النعم. ولما كان هذا العمل الخيري يجسد بحق صدق المحبة بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، وعودته ولله الحمد بتمام الصحة والعافية، فإنني أناشد المناطق الأخرى أن تقتدي بما وجه به سمو الأمير سلمان وتجسد فرحتها بعمل خالد سواء بإنشاء بنك للطعام، أو بناء مساكن للفقراء أو إنشاء معاهد لتأهيل الشباب أو غير ذلك من الأعمال التي تجسد الفرحة في شكل معطيات إنسانية وذلك من خلال ما يتبرع بها المواطنون كل بحسب قدرته. فهذا العمل وأيم الله هو الذي يجسد المحبة ويدخل الفرحة على قلب قائد مسيرتنا ملك الإنسانية حفظه الله ورعاه. وتحية تقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على الخطوة الرائدة والتي تضفي على المناسبة المزيد من الفرحة لما ستقدمه من أعمال خيرية تسعد الآخرين. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة