أنهى المؤشر العام لسوق الاسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع طفيف لم يتجاوز النقطة الواحدة، ليقف عند مستوى 6216 نقطة، وهو إغلاق في المنطقة المحيرة على المدى اليومي، وربما يكون لتركيزه على جس نبض الأسواق العالمية وأسواق النفط، التي تستأنف تعاملاتها اليوم دورا مهما، وسيظهر ذلك جليا في منتصف أو في الجزء الأخير من جلسة اليوم، وفي الموعد الذي يتزامن مع افتتاح تلك الأسواق. إجمالا اتسم أداء السوق بالهدوء التام إلى حد الملل، وكان يميل في أغلب فترات الجلسة إلى الهبوط أكثر من الصعود، وهذا غير مجد للمضارب اليومي، حيث كان يركز على عدم استمرار الهبوط أكثر من الجلسة السابقة، وهذا يعطي السيولة الانتهازية فرصة للدخول في الاسهم المنتقاة، وركزت السوق على الاسهم التي أخذت حقها من التصحيح السعري أو التي صححت أكثر من النصف، بغض النظر عن مركزها المالي، وكان من الواضح أن السوق أصبحت في حاجة ملحة لتأكيد محفزاتها لمزيد من الإيجابية، وذلك يتضح من خلال تدفق السيولة اليومية خصوصا على سهم سابك والراجحي، التي بدأت تتضاءل في الدخول إليها والذهاب إلى الشركات الخفيفة، ما يعني أن السوق مضاربة بحتة حتى يتم تجاوز 6251 نقطة كمطلب أول، حيث أعطى إمكانية تجاوز خط 6235 نقطة والتي يعني تجاوزها والثبات أعلى منها، بحجم سيولة استثمارية أكثر من الانتهازية، وكميات تداول عالية غير تصريفية أو تدوير، من الممكن أن يتجاوز خط 6252 نقطة والذي يعتبر بداية المسار الصاعد المقبل في الأيام المتبقية من الأسبوع الحالي، أما غير ذلك فإنه سيواصل الهبوط، ومن الإيجابية أن لا يكسر خط 6203 نقاط أو يتداول أسفل منه كثيرا، فكسره سيسهل كسر 6173 نقطة وهو خط الدعم المقبل للمسار الهابط الحالي. وعلى صعيد المسار اليومي استهلت السوق جلستها اليومية، على تذبذب ضيق وفي نطاق 26 نقطة، كمقارنة بين أقل وأعلى مستوى يسجلها المؤشر العام التي أنهى خلالها الساعة الأولى بين خط 6202 إلى 6228 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 700 مليون ريال، وكمية منفذة تجاوزت 38 مليون سهم، منفذة على أكثر من 22 ألف صفقة. ولم يستمر التداول أكثر من 17 دقيقة في مسار صاعد، حتى عاد إلى الخلف، وفي الساعة الثانية من الجلسة شهدت السوق ضغطا قويا من سهم سابك ساهم في هبوطها وكسر حاجز 6205 نقاط ليسجل المؤشر العام خلالها قاعا عند مستوى 6194 نقطة، وبحجم سيولة أقل من 1.20 مليار ريال وكمية تنفيذ بلغت نحو 36 مليون سهم، توزعت على أكثر من 57 ألف صفقة، ومع بدء الساعة الثالثة من الجلسة كانت السوق تتداول على حافة خط 6193 نقطة، والتي كان من غير الجيد كسرها حتى لا يدخل في كامل السلبية، وقد استمر متذبذبا بين أقل مستوى يومي وخط الافتتاح، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة حاول أن يقترب من خط الافتتاح حتى أغلق على ارتفاع طفيف بمقدار نقطة أو ما يعادل 0.45 في المائة وعند مستوى 6216 نقطة كمقارنة بين الافتتاح والإغلاق اليومي وبحجم سيولة لم تتجاوز 2.4 مليار وكانت إيجابية. ومن الأفضل اليوم ان يفتتح على هبوط قصير ثم العودة إلى الصعود وتجاوز خط 6235 إلى 6253 هي بداية الإيجابية والعودة منها يعني أن السوق انحصرت في منطقة ضيقة، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 107 ملايين سهم توزعت على أكثر من 70.637 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 59 شركة وتراجعت أسعار أسهم 53 شركة.