شمال جدة.. وما خفي كان أعظم

المساحات البيضاء التي تتوسط بيوت أحياء شمال جدة استضافت مياه الأمطار والسيول التي هطلت على جدة قبل ما يقارب العشرين يوما، امتصت الأرض شيئا من المياه وشفطت آليات الأمانة شيئا منها كذلك، ويبدو أن الأرض تشبعت وآليات الأمانة تعبت فتحولت تلك المساحات إلى مستنقعات لا تصلح لشيء كما تصلح أن تكون بيئة لتوالد الحشرات وتكاثر البعوض الذي بات يؤرق أهل تلك الأحياء ويحمل لهم نذر الإصابة بحمى الضنك التي لم تنج أحياء أخرى منها. بقيت المستنقعات وبقيت جهود بعض سكان تلك الأحياء في ردم بعض المستنقعات ورفع مستوى الشوارع التي تتخلل أحياءهم شاهد عيان على ما خلفته الأمطار من أضرار غير أن الخطر الأكبر لا تراه العين، ذلك الخطر المتمثل في تشبع التربة بالماء والذي باتت معه بعض أحياء الشمال كحي طيبة بحاجة إلى إنقاذ سريع من بركة المياه الجوفية التي تسبح عليه.