ليس مستغربا أن تظهر إصابات بحمى الضنك في جدة، وأن ترتفع وتيرة الإصابات في أعقاب الأمطار وما خلفته من مستنقعات لم يخل منها حي من أحياء جدة، ما وفر بيئة خصبة لتوالد البعوض المسبب لحمى لضنك. وقد لا تكون حمى الضنك هي المرض الوحيد الذي سيترتب على انتشار البعوض بعدما بات ظاهرة يعاني منها سكان جدة. وأصبح أهالي جدة يتخوفون من ظهور أمراض أخرى قد تنتج عن المستنقعات أو اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار، وربما كانت البلهارسيا من الأمراض البسيطة التي قد تنتج عن المستنقعات إذا ما استبعدنا ظهور أمراض وبائية أخرى. من شأن ذلك كله أن يدفع إلى التأكيد على تضافر الجهود بين الجهات المعنية؛ من أجل تجنيب جدة كارثة صحية تضاعف المعاناة التي مرت بها بفعل الأمطار والسيول، وما خلفته من ضحايا، وما تسببت فيه من تدمير للمباني وضياع للممتلكات. على أمانة جدة مسؤولية كبرى، وعلى الشؤون الصحية مسؤولية مماثلة، وبدون وجود آلية للعمل في الجهازين لن يكون من الممكن السيطرة على ما يمكن أن تسببه المستنقعات من أضرار صحية لأهالي جدة. على الأمانة أن تسارع بتجفيف بقية المستنقعات التي لا تزال تعاني منها بعض أحياء جدة رغم مرور ثلاثة أسابيع على الأمطار، كما أن عليها أن تضاعف عمليات الرش للقضاء على البعوض وغيره من الحشرات والميكروبات التي يمكن لها أن تتوالد في تلك المستنقعات، كما أن على الشؤون الصحية أن ترفع من جاهزية مستشفياتها ومراكزها الصحية؛ لمواجهة الأمراض التي تتسبب فيها الحشرات والميكروبات المتوالدة في تلك المستنقعات. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة