جدة إبراهيم المدني - تصوير: إبراهيم بركات ومحمد الأهدل .. دعا مواطنون وجمع من سكان محافظة جدة في عدد من الأحياء الواقعة شرق جدةوجنوبها الأمانة والصحة مضاعفة جهودهم في مكافحة حمى الضنك في المحافظة حيث لا تزال العديد من المستنقعات تشكل مورداً مهماً لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك والأمراض المعدية الأخرى، وأبدى مواطنون ومقيمون استغرابهم من بقاء المياه في هذه المستنقعات طوال هذه المدة الزمنية. يقول المواطن صالح الزهراني: من المدهش أن الجهات المختصة بمحافظة جدة استطاعت خلال فترة وجيزة تخليص جدة من بحيرة المسك وهذه البحيرة كما يعرف الجميع كانت تحوي عشرات الملايين من المياه المكعبة بينما المستنقعات التي توجد وسط الأحياء السكنية تحوي مئات من الأمتار المكعبة فقط. وأضاف على سبيل المثال مستنقع وسط الجبال. المستنقع الذي يقع في أبرق الرغامة وسط الجبال، حيث تكون هذا المستنقع من الأمطار الأولى والتي شهدتها جدة قبل عام ونصف وجف ثم عاد في الأمطار الثانية وكان يطفو فوق سطح الأرض ثم انخفض نسبيا ولا يزال منذ شهور يحوي كميات من مياه الأمطار لا أعرف مقدارها ويقول عنه أهالي الحي إن عمقه يصل نحو المترين ومساحة المستنقع نحو 2500م. واستطرد الزهراني في حديثه قائلا: اضافة لمستنقع أبرق. مستنقعات الجنوب الرغامة هناك ثلاثة أو أربعة مستنقعات في جنوبجدة وبالتحديد في الاراضي الفضاء الواقعة شمال أسواق الصواريخ، فهذه المستنقعات والحديث هنا لا يزال للمواطن الزهراني قديمة ولا ننكر جهود الامانة في رشها ولكن الحلول الجذرية هي الأهم فكميات البعوض في تلك المناطق عالية جدا وتسببت في اصابة الكثير بالأمراض سواء حمى الضنك أو غيرها، هذا فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها. وناشد المواطن الزهراني الجهات ذات العلاقة معالجة مشاكل المستنقعات المائية في محافظة جدة وتجفيفها وربط مواقعها مع شبكات تصريف مياه السيول والأمطار وعدم الاكتفاء برشها فقط دون العمل الجاد على تجفيفها من مصادرها. انخفاض ملحوظ في الإصابة إلى ذلك أكد وكيل أمين جدة للخدمات بأمنة جدة انخفاض نسبة الإصابة بحمى الضنك هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. وقال وكيل أمين جدة للخدمات ضمن الجهود التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة في المكافحة لحمى الضنك بمحافظة جدة ممثلة في امانة محافظة جدة ومديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة وفرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة وذلك بالتنسيق الدوري والمباشر مع محافظة جدة .. وعلى الرغم من ارتفاع عدد الاصابات النسبي في الاسابيع الماضية والتي تعد متوقعة في مثل هذا الوقت من كل عام إلا أنها سجلت انخفاضاً ملحوظاً في عدد الحالات المصابة بحمى الضنك (الاحصائيات الواردة من وزارة الصحة خلال السنوات الخمس الماضية) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حسب الرسم البياني المرفق. وبارتفاع عدد الاصابات النسبي في الاسابيع الماضية والتي تعد متوقعة في مثل هذا الوقت من كل عام. فقد بلغ عدد الحالات خلال الاسبوعين الماضيين ( 32-37) على التوالي وهي تمثل في مجموعها نسبة 50% من اعداد الاصابات التي سجلت العام الماضي في نفس الفترة انخفاضا نسبيا (73-84) حسب الرسومات المرفقة. وقد اكدت امانة محافظة جدة ان اجمالي الحالات المسجلة حتى نهاية الاسبوع الرابع عشر من هذا العام قد بلغت (238) حاله وهو يقل عما سجل في العام الماضي بنسبة 52% بعد ان اكدت الارقام تسجيلها (491) حاله في ذلك التاريخ على الرغم من كثافة الامطار التي هطلت هذا العام على المحافطة وتكرارها لأكثر من ستة مرات. وتعكس الاحصائية في الواقع الجهود الملموسة التي بذلت من قبل الامانة وكافة الجهات المعنية بدعم متواصل من صاحب السمو الملكي امير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي محافظ جدة . حيث اكد سموه الكريم على ضرورة التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية من اجل المكافحة والقضاء على هذا المرض. الجدير بالذكر ان انخفاض عدد الحالات المؤكدة في هذا العام يعد نجاحا لبرنامج مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك داخل المنازل والذي نفذته الامانة ضمن منظومة المكافحة المتكاملة لاطوار البعوض المختلفة داخل المنازل والمناطق المحيطة بها مشيرا في الوقت نفسه الى استخدام مبيدات الصحة العامة الآمنة بيئيا وصحيا والمعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. وفي هذا السياق اوضح وكيل امين جدة بان برنامج مكافحة انواع اخرى من البعوض قائم حاليا ويركز على بؤر توالد هذا البعوض خارج المنازل وتحديدا المستنقعات والمياه الجوفية والمياه المتجمعة في الحدائق والمشاتل والمباني تحت الانشاء , وتتولى فرق مكافحة البعوض باستخدام اجهزة رش متنوعة كالضباب والرش الفراغي والرذاذ متناهي الصغر لمكافحه اطوار البعوض البالغة خارج المنازل .