* الأحداث والأزمات على أي مستوى تخلف من التبعات والأضرار والخسائر ما يمكن تعويض بعضه بالمال، وما يستحيل تعويض بعضه الآخر و«الأهم».. بكل أموال الدنيا. ** ومهما قيل وسيقال أو كتب وسيكتب عن كارثة جدة، فما هو إلا جزء لا يتجزأ من الواجب الذي يتجاوز في أهميته وأثره وتأثيره الاهتمام الإعلامي بمجرد حدث عابر، إلى هم ومسؤولية إنسانية أوجبتها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، هذا الدين القويم وبما جاء في محكم كتابه الكريم وسنته الشريفة عن «الأمانة» التي حملها الإنسان وكان ظلوما جهولا، هي ما ترتب على الإخلال بها من قبل بعض من أنيطت بهم مسؤوليات كل مشاريع جدة المتسببة جراء قصورها وعبث المعنيين فيما يكفل جودتها.. أقول بأن هذا الإخلال ب «الأمانة» من قبل بعض من أنيطت بهم من قبل المسؤولين. هو السبب في كل فصول كارثة جدة.. في إزهاق أرواح بريئة تعد أهم الفقد والخسائر الذي لا يعوض، وهذا الإخلال يتحمل وزره عند الله أولا، ثم عند المسؤولين كل من كان وراء السبب في أحداث الكارثة الأولى، ويتحمل أضعاف ذلك الوزر والعقاب من منحوا الثقة والأمانة من قبل المسؤولين ومن هرم القيادة أيده الله على وجه الخصوص بأقصى درجات التأثر والاهتمام والبذل والتعميد لمن عوِّل عليهم بعد الله معالجة مواطن الخلل والإخلال التي كانت وراء حدوث الكارثة الأولى، إلى جانب ما يتعلق بمحاسبة وتعرية مقترفي الكارثة الأولى من قبل الجهة المسؤولة. فإذا بالفصل الكارثي الثاني يضاعف الضربة الآثمة بحق المزيد من الفقد واليتم والترمل، وينكأ بعد حول ونيف جراحات فقد لم تستوف اندمالها، ويحيل جدة من عروس، بنت مما جاء في أعقاب كارثتها الأولى من احتواء القيادة السامية وصادق بذلها ورعايتها كل تباشير الفرح والطمأنينة مع «أي سحايب غيث» تهل عليها، فإذا بمن أنيطت بهم أمانة الحل والمعالجة يغرقها ويحيل بخذلانه وأخلاله و...! جدة إلى عروس غسلت بماء نار شوه ما بقي من ملامحها. * وكما جاء الجرح عميقا وموجعا في الكارثة الثانية، جاء الأمل بعد الله معقودا على ما سيترتب بحول الله وقوته من اهتمام مباشر وتوجيهات حاسمة وحازمة وقوية من الأب القائد الملك المفدى، وما أعقبها من إجراءات وتوصيات بعد جولات مباشرة وحثيثة، وما يقوم به الإعلام بكل قنواته ما هو إلا من صميم ما وجهت وحثت عليه القياة الرشيدة من مصداقية وشفافية وأمانة. ** ولن تجد في كل قيادات هذا البلد المباشرة من يمتعض من قيام الإعلام بدوره البناء والهادف في كل ما فيه خدمة الصالح العام لهذا الوطن الحبيب، وقد شاهدنا ذلك عن كثب من خلال جولات أصحاب السمو الملكي. ** وعلى العكس تماما، تجد بعض مسؤولي الدوائر يمارس دور الوصاية والتحذير على الإعلام، وبعضهم يحجب التعامل مع هذا أو ذاك من الإعلاميين.. فقط لمجرد أنه قدم حقيقة تقض سلامة منصبه، هذا البعض من مسؤولي الدوائر من أرباب هذا التوجه المضطرب قد يمتد في تجاوزه حتى للخلاص من كل من يقول لا، وفقا لما ينبغي ويستوجب في خدمة الصالح العام، والله من وراء القصد. تأمل: من ليس إلا لنفسه ليس صالحا لشيء فاكس 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة