* ها هو الشهر الكريم الذي خصه الله دون سواه من الشهور بما لا حصر له من الفضائل والأحداث الإسلامية الجليلة، أقول ها هو ثلثه الثاني يشارف على توديع كل من منَّ الله عليهم بأن يكونوا من بين من مد الله في أعمارهم ليتشرفوا باستضافة شهر رمضان المبارك لهم، فهذا الشهر الكريم هو من استضاف من شاء الله له استضافتهم بقدر ما يمنحهم الله عز وجل من العمر. ** صحيح بأن كلا منا في هذه الدنيا الفانية مجرد ضيف مهما امتدت هذه الاستضافة وتنوعت وتعددت ما يملأ زمنها من الممارسات والأعمال تبقى نهايتها محتومة بأجل مكتوب ومحدد عند علام الغيوب، ويبقى خير الأعمال ما يلاقي به العبد وجه ربه في الآخرة، وخيرهم من يظفر من رب العباد برحمته ومغفرته وعتقه من نار جهنم. ** لكن ما هو صحيح أيضا أن من فضل الله على عباده أن من عليهم بهذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك. شهر القرآن الكريم، شهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فمن ينعم الله عليه بإدراك هذا الشهر العظيم وتمعن فيما فيه من منح ربانية جليلة قد أتاحها الله أمامه كما أتاح له في مد عمره، عليه أن يمعن جيدا بأنه لا يعلم في أية لحظة يباغته الأجل. ** خلال لحظات من مقدم هذا الشهر الكريم استقبلت من بين رسائل التهاني عبر جوالي رسالة من أخ عزيز على قلبي وواحد من صفوة الأنقياء والنبلاء الذين شرفني الله بحبهم وزمالتهم في تعليم جدة، تضمنت رسالته عبرة ومحبة وتهنئة بمقدم شهر رمضان المبارك، استقبلت رسالته يشهد الله بقلبي. وقلت في نفسي: «ما أوفاك يا صالح»، وعلى الفور قمت ببعث رسالة تهنئة لهذا العزيز صالح ولشقيقه الغالي سعود سالم، بعدها مباشرة رد علي الحبيب سعود سالم برسالة تهنئة، وبعد أقل من خمس دقائق وصلتني رسالة أخرى أيضا من الحبيب سعود سالم يبلغني فيها بوفاة شقيقه أخي وعزيزي صالح سالم عبد السلام الذي هنأني قبل لحظات، فلا يعلم إلا الله وحده بوقع الخبر في نفسي، فأسأل الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته. ** وقبل أن أفجع بوفاة الحبيب صالح عبد السلام يرحمه الله قمت بإرسال رسالته لما فيها من عبرة وتهنئة لبعض الأحبة، فجاءت ردود البعض كمن يمتعض من التذكير بالدنيا الغرور، ف«إنا لله وإنا إليه راجعون». والله من وراء القصد. تأمل: إذا كنت لا ترى إلا ما يظهره النور ولا تسمع إلا ما تعلنه الأصوات فأنت في الحقيقة لا ترى ولا تسمع. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة