عنوان المقال مشتق أو محور عن عنوان محاضرة لأعضاء من هيئة حقوق الإنسان (إضاءات حول حقوق الإنسان) ألقيت قبل فترة وجيزة في نادي نجران الأدبي. ما قرأناه عن هدفها أنه نشر التوعية الحقوقية بالمجمل أما مضمونها فكان التعريف بالهيئة ودورها إضافة إلى تطرق المتحدثين للاتفاقات الدولية الموقعة حول حقوق الطفل وقضايا التمييز ضد المرأة وغيرها من الاتفاقات التي تركز على حقوق الإنسان. وبحكم أن المحاضرة ألقيت لشريحة معينة من المجتمع (رجال) فبقية الشرائح لا تزال تجهل الكثير عن دورها وعن حقوقها المقرة والتي تستطيع الهيئة مساعدتها للحصول عليها لذلك ستكون الاستفادة أكثر لو استهدفت بقية الشرائح بالتوعية وخصوصا النساء والأطفال وهم وبحسب المعلن أكثر من يتعرضون للإيذاء وهضم الحقوق. قضايا كثيرة نتابعها شبه يوميا في صحفنا جل ضحاياها نساء وتتنوع من الاعتداءات الوحشية إلى العضل والحرمان من الحقوق وتتوزع أيضا بين النساء على مختلف أوضاعهن زوجات، مطلقات، وأرامل وموظفات كذلك شملهن الضرر من جهات متعددة إما بغية للاستفادة المادية أو لإيقاع إيذاء نفسي يأتي كنوع من العقاب، وأغلب هذه المشكلات معلق بين دور الرعاية الاجتماعية والهيئة والمحاكم وإن حلت إحداها فجانب الضرر كفته الراجحة في الغالب. المستغرب أن العاملين في هيئة حقوق الإنسان من الجانب الذكوري وعلى حد علمي أنه لا يوجد موظفات نساء في الهيئة وهذا الأمر ملح بل يساهم في مساعدة الكثير من السيدات واللاتي قد يتعذر عليهن الاتصال بالأعضاء الرجال أو نقل معاناتهن بشكل أوضح. والمرأة ستكون أقرب وأكثر تفهما لبنات جنسها ليس ذلك فحسب بل تتطلع عن قرب على ظروفهن سواء في دور الرعاية أو لدى أسرهن والتي يدعي بعضها أن المشكلة حلت ويكون هدفه تسلم الضحية لتبدأ فصولا أخرى من التعذيب بعيدا عن الأعين لضمان عدم قدرة أعضاء الهيئة على متابعة أوضاع المعنفات داخل منازل ذويهن. كما نعلم أن الهيئة تلاقي دعما ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وقبل فترة وافق على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان وهذا دعم كبير لأعضاء الهيئة للمضي قدما في جهودهم وأعتقد أن المجتمع بحاجة أولا للتعرف على ماذا يعني المصطلح وأي القضايا التي ممكن للمواطن أن يستعين فيها بالهيئة وحجم تدخلها. والأمر سيكون أكثر فائدة لو شملت محاضرات التوعية المدارس والجامعات وأيضا مراكز التجمع كالأندية والجمعيات الخيرية والتي تتباين فيها الشرائح ويكثر فيها الجهل بوجود الهيئة، وحتى إن علم بوجودها فما تقوم به ليس معلوما لدى الغالبية وسبق وأن سمعنا عن إيجاد لجان تعنى بالجانب الحقوقي في بعض المؤسسات وبالأخص التعليم ولكن وقف الأمر عند القول ولم نشاهد في الواقع ما يشير إلى وجودها. ملاحظة قد ينتبه لها البعض وهي افتقار موقع الهيئة لمعلومات كثيرة من بينها تاريخ الإنشاء البرامج والخطط التي نفذتها وأيضا رؤيتها المستقبلية لنشر الثقافة الحقوقية من واقع تجربتها غير القصيرة في الميدان. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 146 مسافة ثم الرسالة او عبر الفاكس رقم: 2841556 الهاتف: 2841552 الإيميل: [email protected]