لنا أن نفرح ونبتهج في مواسم الربيع وقد بانت مشارفها، وإن لم يغادر الشتاء فقدومك والدنا الحاني وملكنا الأمين الوفي بصحة وعافية هو ندى الربيع وعطر أزهاره التي تغفو أمانة في ظل بساتينك المليئة بالتباشير، أيام غادرتنا فيها، ليأتي بعدك لحظات من القلق خلقها غيابك وتواتر الزمن من حولنا بما يثير في النفوس الخوف، فكان للطبيعة فصل تلونت أيامه بردا ومطرا وسيلا تضخم ليسرق أشياء فقدها لا يعوض أو يسهل نسيانه. وإن كان السيل كبر حد التطرف، فالأحداث التي لعب الإنسان دور البطولة فيها هي الأخرى تنامت حتى لحقنا منها إن لم يكن قطرات فرذاذ ولا بد أن نكون بالقوة بحيث نتجاوز مع علق بفكرنا وخطواتنا من آثارها. نحن لا نزايد على حبنا لك وافتقادنا لوجودك وإحساسنا بفراغ كبير لا يملأه إلا وجودك فأنت من زرع البيادر حنانا وعطفا ولا بد لزرعك أن يثمر وهو كذلك في صور الولاء والحب التي بدت على شفاه شعبك وفي قلوبهم يلهجون بالدعاء ويتسابقون مرهفي السمع لالتقاط أي خبر عنك فكان خبر العودة يلملم مشاعر الترقب والانتظار فيهم، وكلهم رغبة وحماس مشاركتك الجهد ليكون وطننا أفضل ونتغلب على مشاكلنا والتي تسبب بعضنا بقصد أو بدونه في شيء منها وبسببها تعثرت خطواتك الجادة في الإصلاح وانكشفت معها ثغرات في مفاهيم البعض حول الأمانة والمسؤولية وهم بحاجة إلى من يكشف لهم حقيقة ما تسبب فيه عدم استشعارهم بعمق كيفية حب الوطن والإخلاص له. هناك قيمتان إنسانية إشباعهما في النفس يحقق شيئا من التوازن ويحسن إنتاجية الفرد في مجتمعه إحدى هذه القيم نفسي والآخر مادي وهي ببساطة تسد فراغ النفس بالأمان والجسد بالغذاء ومتى ما تأمن ذلك للفرد تعززت فيه أيضا القيم الأخرى من أمانه وإخلاص وتلاشت المشاعر السلبية التي ولدها الشعور بالحرمان أو النقص. ونعترف أن هناك من يعاني ذلك بل ويرزح مكره تحت تأثيرها في ظل فقدنا الفعل المضاد الذي يعكس الحال ويستجلي وجعه في رغبة أكيدة للمعالجة وقد نلمح ذلك بجلاء في عيون الكثير من شبابنا ذكور وإناث وأنظارهم وأسماعهم تتعلق بخطوات الملك وجهده الحثيث في تذليل المصاعب أمامهم بعد أن فشل الكثير في إيجاد الحلول لما يعانونه لذا هم الأكثر إحساسا بألم الغياب وفرحة العودة والعناق أفراح الوطن بعودة الأب العطوف كبيرة بحجم حبه في قلوب شعبه ولن يلومهم في ذلك أحد فهو المواطن قبل الملك والذي قرب منهم متجاوزا كل الحواجز والبروتوكولات فكان بحق الملك العادل الإنسان الذي وصل القلوب فأحبها ورحم ضعفها لتبادله هي التضحية والوفاء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 146 مسافة ثم الرسالة او عبر الفاكس رقم: 2841556 الهاتف: 2841552 الإيميل: [email protected]