قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن الوضع في الشرق الأوسط «هش»، مؤكدا أن البنك مستعد للتحرك بسرعة لتقديم المساندة لبلدان في المنطقة تمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وأضاف لرويترز «نحن في وضع هش للغاية ليس فقط في مصر ولكن في عدد من الدول في أنحاء الشرق الأوسط». وقال إن «من الصعب للغاية في هذه المرحلة أن نستشف ما سيحدث بالضبط» في مصر مضيفا أن تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والسياسية مع احتدام الاضطرابات السياسية أمر صعب على نحو خاص «تنفيذ الإصلاحات في غمار ثورة هو احتمال صعب». ورأى زوليك أن المشكلة هي أن دولا مثل تونس ومصر لم تمض بصورة كافية في تحديث اقتصاداتها بعد وضع اللبنات الأساسية للنمو مما تسبب في ارتفاع معدلات البطالة لاسيما بين الشباب. وقال «ما شهدناه هو عملية تحديث جزئي... في مرحلة تطوير الموانئ والبنية التحتية والمناطق الصناعية.. خلال توفير الوظائف لارتقاء سلم القيمة المضافة لم تتحرك هذه الدول بالصورة الكافية أو بالسرعة الكافية». وتابع أن أحد الدروس المستفادة من التوترات في الشرق الأوسط هو أن الإصلاحات الاقتصادية ليست كافية دوما. واستطرد قائلا «هناك تصلب يأخذ أشكالا متباينة في دول مختلفة... أحيانا فساد وأحيانا محاباة. من هنا فلكل دولة ظروفها الخاصة». وعبر رئيس البنك الدولي عن قلقه من أن تصيب الأحداث المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط الحكومات بحالة من الشلل ومن بينها الدول المانحة فيما تحاول التعامل مع التطورات.