على أي أساس يتم تصميم أنفاق جدة .. لست أدري، إلا أنني عندما شاهدت ما آلت إليه حال أنفاق جدة بعد أمطار 10/2/432 ه بعد أن تحولت إلى بحيرات رأفت بحالها بسبب ظلم الإنسان لها الذي حور طبيعتها من بنية تحتية خادمة للإنسان إلى بنية تحتية ذات مزاجية انتقائية تخدم الإنسان صيفا وتتحول شتاء رغما عنها إلى بنية تحتية غير خادمة للإنسان بسبب تصميمها دون وسائل تصريف مياه فتحولت بمقتضاه إلى بحيرات مائية شتائية، ومما يدعو للدهشة أن أمانة جدة أتحفظ على تسميتها بالأمانة لا تتعلم من أخطائها عبر السنين، في حين أن البشر يتعلمون من أخطائهم، ففي سيول حج 1430ه تحول عدد من أنفاق جدة إلى بحيرات غاصت في أعماقها السيارات أبرزها نفق الملك عبدالله الذي كلف خزينة الدولة عشرات الملايين ومع ذلك لم تقم بلدية جدة بتفادي ذلك مع الأنفاق الجديدة فعلى شارع السبعين نجد نفق الطيارة الذي استغرق العمل فيه قرابة الأربع سنوات وتم افتتاحه بكل فخر يوم الخميس 9/2/1432ه على أنه من إنجازات أمانة جدة يتحول يوم الجمعة إلى بحيرة فسارعت الأمانة تهربا من المسؤولية إلى التصريح أن نفق الطيارة ما زال في عهدة المقاول ولم يتم استلامه رسميا وكيف يتم افتتاحه وهو على عهدة المقاول .. لست أدري، وعلى ذات الشارع إذا توجهنا شمالا نجد نفق السبعين عند تعامده مع شارع حراء هو الآخر تحول إلى بحيرة، إذن ما هي الفائدة من أنفاق جدة إذا كان استخدامها حصريا على الصيف دون الشتاء. خالد دحداح نفاع الحربي محافظة بدر