قتل ستة أشخاص بينهم أربعة شرطيين وجرح 14 أمس في انفجارين في شمال غرب باكستان أحدهما هجوم نفذه انتحاري. وفجر الانتحاري قنبلته عند مرور آلية للشرطة في بيشاور شمال غرب باكستان، حيث تشن حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة حملة اعتداءات، كما أعلنت الشرطة وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم. وقال المسؤول في إدارة بيشاور سراج أحمد إن الشرطيين كانوا يقومون بدورية عادية في حي متاخم لهذه المدينة الكبرى في شمال غرب البلاد عندما وقع الهجوم. وأضاف أحمد «أن الانتحاري فتى وصل سيرا على الأقدام وفجر نفسه أمام شاحنة الشرطة». وقال مسؤولون إن الهجوم أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين ومدنيين اثنين. وقال مدير أكبر مستشفى في بيشاور عبد الحميد أفريدي «تسلمنا أربع جثث، ثلاث منها لرجال شرطة وواحدة لمدني». وأضاف أن مدنيا توفي في وقت لاحق متأثرا بجروحه وأن إصابات سبعة جرحى بالغة. وأكد الضابط عمر غل الهجوم الانتحاري. وقال «عثرنا على الرأس والانتحاري كان فتى». وذكر مسؤول في وحدة في الشرطة متخصصة في المتفجرات أن الانتحاري كان يحمل 6 إلى 7 كلغ من المواد المتفجرة ما أدى إلى تدمير آلية الشرطة. وقال الضابط في الشرطة أجاز خان إن مسؤولا آخر في الشرطة قتل وأصيب ثلاثة شرطيين بجروح في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق بآلية للشرطة في ضواحي بيشاور. وتبنت حركة طالبان باكستان التفجير، وقال الناطق باسمها عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «أعلنا من قبل أننا سنستهدف الشرطة وقوات الأمن». وأعلن بشير بيلور الوزير في ولاية خيبر بختونخوا في شمال غرب البلاد أن المتمردين «يستهدفون قوات الشرطة للضغط عليها». لكنه صرح للصحافيين أن مثل هذه الهجمات لن تؤثر على تصميم الحكومة على محاربة التمرد. وقال «سنواصل حربنا على الإرهاب.. لن تثبط عزيمتنا وسنزداد تصميما على القضاء على الإرهابيين».