إسلام آباد، كابول، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - قتل 6 اشخاص بينهم 4 شرطيين وجرح 14 آخرون في انفجارين نتج احدهما من هجوم انتحاري في منطقة القبائل شمال غربي باكستان، حيث تشنط حركة «طالبان باكستان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة». وفجر انتحاري، اعلنت «طالبان» انه احد عناصرها، قنبلته لدى مرور آلية للشرطة انضمت الى دورية روتينية في بيشاور. وقال المسؤول في ادارة بيشاور سراج احمد إن «الانتحاري فتى وصل سيراً على الاقدام، وحمل بين 6 و7 كيلوغرامات من المتفجرات». وفي ضواحي بيشاور، قتل مسؤول في الشرطة وجرح ثلاثة شرطيين في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق. وتبنت «طالبان» التفجير ايضاً، وقال الناطق باسمها عزام طارق: «اعلنا سابقاً اننا سنستهدف الشرطة وقوات الأمن». وأعلن بشير بيلور الوزير في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب) ان المتمردين «يستهدفون قوات الشرطة للضغط عليها، لكن هذه الهجمات لن تحبط عزم الحكومة على محاربة التمرد، وهي ستواصل حربها على الارهاب، وتزداد تصميماً على القضاء على الارهابيين». وتشهد منطقة القبائل الباكستانية اعمال عنف تستهدف قوات الامن بالدرجة الاولى، منذ ان لجأ مئات من مقاتلي «طالبان» و «القاعدة» اليها بعد التدخل العسكري في افغانستان في نهاية عام 2001. وقتل حوالى 4 آلاف شخص في عمليات انتحارية واعتداءات منذ ان هاجم الجيش «المسجد الاحمر» في إسلام آباد في تموز (يوليو) 2007. في غضون ذلك، أعلن نائب المدعي العام في البنجاب رانا بختيار ان الموظف في القنصلية الأميركية في لاهور، ريموند ديفيس، المتهم بقتل باكستانيين اثنين الخميس الماضي، لا يتمتع بحصانة ديبلوماسية لأنه دخل الاراضي الباكستانية بموجب تأشيرة عمل. وأبلغ بختيار قناة «سما» الباكستانية ان «الديبلوماسيين يتمتعون فقط بحصانة خلال تأديتهم مهماتهم بموجب اتفاق فيينا. ولا يمكن لديفيس أن يطلب حماية باستخدام تأشيرة العمل التي في حوزته». كما رفض تحجج ديفيس بإطلاق النار للدفاع عن نفسه، مشيراً إلى ان الضحيتين اصيبتا بطلقات نارية من الخلف، «ما يثبت ان ديفيس لم يتعرض لهجوم». وتطالب الولاياتالمتحدةباكستان بإطلاق ديفيس، ب «اعتبار ان السلطات الباكستانية اعتقلته بطريقة غير قانونية». على صعيد آخر، افادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن باكستان ضاعفت ترسانتها النووية خلال السنوات الاخيرة، وانها تجاوزت مئة سلاح نووي، في مقابل عدد يتراوح بين 30 و60 سلاحاً قبل اربع سنوات. ولم يستبعد المحلل الاميركي ديفيد اولبرايت امتلاك إسلام آباد 110 اسلحة نووية حالياً، بعد معلومات عن تسارع في انتاج البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب. وأعلن ان هذه الكمية من الاسلحة تفوق تلك التي في حوزة الهند (بين 60 و100 سلاح). وفي افغانستان، أعلنت قيادة قوات الحلف الاطلسي (ناتو) توقيف قائد في «طالبان» ومتمرد في مدينة جلال آباد بولاية ننغرهار (شرق). وأوضحت ان القائد الموقوف يعمل في محافظة شيرزاد، ومتورط بتنسيق الهجمات ضد مسؤوليين حكوميين أفغان وقوات التحالف الدولي في الولاية. كما زوّد اخيراً عنصراً في «طالبان» بحزامين ناسفين لشن هجمات ضد القوات الأفغانية والاجنبية.